الفوز ليس مجرد أرقام والانتخابات ليست مجرد عمليات حسابية وأوراق في صناديق الاقتراع ... الحدث الوطني الذي عاشته الجزائر مؤخرا والذي أسفر عن إعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة يعكس كما أوضحت حورية عبد اللاوي عضو الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والتجمع الوطني الديمقراطي، ورئيسة جمعية النجاح الثقافية الاجتماعية مدى نضج الشعب الجزائري ووعيه بأهمية المكاسب التي تعززت بها الساحة الوطنية في شتى المجالات وضرورة مواصلة مسيرة التنمية في ظل الأمن والاستقرار.. اختيار الشعب لبوتفليقة تحصين ورفعة لمكانة الجزائر داخليا وخارجيا وما النسبة الساحقة التي أعادت وأكدت ثقتها من جديد في شخص رئيس الجمهورية كما ذكرت عبد اللاوي ل ''الحوار'' إلا تعبيرا عن إرادة شعب ورغبة أمة في بناء صرح السلم والأمن والاستقرار الدائم، موضحة أن التفاف المجتمع المدني وأغلب شرائح المجتمع حول خيار الاستمرارية ومواصلة مسيرة التنمية والخط الإصلاحي الذي ما عادت ثماره خافية على أحد يترجم إيمان الشعب بمن يرعى أمنه ويعرف الكثير عن تفاصيل يومياته وانشغالاته الحياتية .. وعليه فإن هذا العهدة في رأي عبد اللاوي تعد أكثر من ضرورية حتى يكمل قطار التنمية مسيرته وتتكرس أجواء المصالحة والأمن والمضي نحو مستقبل مشرق. وترى رئيسة جمعية النجاح أن هذا الفوز المستحق الذي حظي به الرئيس بوتفليقة يؤكد الثقة الكبيرة التي تتوسمها فيه شرائح الشعب وقد لمست ذلك بنفسه وهي تجوب المناطق النائية والريفية للتحسيس بأهمية المشاركة وأداء الواجب الانتخابي .. ورغم محاولات بعض الأطراف المدفوعة بالأنانية وتجاهل المصلحة العليا للبلاد إلا أن شمس الحقيقة سطعت وهاهي تغمر بدفئها شعبا أراد الحياة والكرامة .. ولا شك كما قالت أن الإنجازات الكبيرة والمشاريع التنموية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي تفند كل من تسول له نفسه المغالطة أو التشكيك في إرادة الحياة الكريمة التي يتوق إليها الشعب والإنجازات السكنية أو الهيكلية أو الوظيفية وغيرها مما تحقق على الصعيد الداخلي توازيها مكاسب حضارية تحصنت بها الجزائر من جديد، حيث تمكنت بفضل حنكة الرئيس السياسية والدبلوماسية والثقافية من إعادة تلميع صورة الجزائر، وتفعيل دورها على الصعيد الخارجي فاسترجعت تمثيلها المتألق والمهاب في المحافل الدولية.. هذه الوقفة التاريخية التي أبداها الشعب الجزائري كما قالت عبد اللاوي اتجاه رجل آمن بقيمته الوطنية وقامته التاريخية النضالية وخبرته وثقافته الموسوعية، تبلور للقاصي والداني الرباط الوثيق الذي حرصت جميع الشرائح على تمتينه والاعتزاز به.. وبالمناسبة نوهت حورية عبد اللاوي بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية في إنجاح هذا الحدث وما ذلك إلا اعترافا منها بالفضائل القانونية التي سنت لصالحها في العهدتين السابقتين.. وهي التي استفادت من تعليمات رئاسية عديدة جعلتها طرفا وعنصرا كامل الحقوق في المجتمع وفتحت لها أبواب الوظائف العليا وتولي مناصب القرار مثلها مثل أخيها الرجل .. ولم تفوت الفرصة لتثمن بشدة جهود مدير الحملة الانتخابية مالك سلال الذي لقيت منه شخصيا كل التسهيلات ولم يبخل عليها بالعون المادي والمعنوي، الذي مكنها من القيام بحملاتها التحسيسية التي قادتها إلى العديد من المدن والمناطق النائية على المستوى الوطني على أحسن وجه.