تنعم اليوم عديد المناطق المتناثرة عبر دوائر وبلديات ولاية برج بوعريريج بنسبة تموين بالماء الشروب جد معتبرة وحسنة، إذ يجري بصفة منتظمة تزود الأحياء والتجمعات السكنية بالماء، بعدما كانت عديدها محروم من هذه المادة الأساسية، أو تتمون بشكل غير منتظم بسبب عيوب شبكة الإمداد بالمياه حسب ما علم من مصالح الري بالولاية. وسمح إنجاز قنوات جديدة وتجديد الشبكة بعديد المواقع، فضلا عن الشروع في التشغيل بعد تجهيز عدة مناقب بالاستجابة لطلب سكان المناطق المعنية الذين استقبلوا هذا الإنجاز الذي تم تحقيقه قبل ثلاثة أشهر عن حلول فصل الصيف الحار بارتياح كبير. وينطبق هذا على حالة 300 عائلة من القرية الصغيرة ''لدهيسة'' الواقعة على بعد 5 كلم جنوببرج بوعريريج، التي بدأ الماء يتدفق من حنفيات منازلها لأول مرة في تاريخ هذه المنطقة. واستنادا للمصالح التقنية بمديرية الري فإن ثلاثة أشهر كانت كافية لإنجاز أشغال مد شبكة التموين بالماء الشروب بهذه المنطقة شبه الحضرية، وهي الأشغال التي تطلبت غلافا ماليا بقيمة 15 مليون دينار. وبدورها استفادت قرية ''بوفنزر'' البعيدة التي تضم 560 منزل والتابعة لبلدية ''الجعافرة'' الجبلية في الأيام الأخيرة بإنجاز نقب مائي بقيمة 3,35 مليون دج سمح بتموينها بهذه المادة الأساسية. وببلدية ''الماين'' التي تعتبر أفقر منطقة بولاية برج بوعريريج تم تزويد 5.700 ساكن من المياه الصالحة للشرب، وذلك بفضل تدعيم الشبكة بتمويل فاقت قيمته 40 مليون دج، وهي الأشغال التي استكملت بعد خمسة أشهر من الأشغال. وأوضحت المصالح التقنية بمديرية الري أن نفس وتيرة الأشغال المستكملة في إطار هذه العملية تعرفها من جهتها منطقة ''تافراغ'' بلدية ''الجعافرة'' حيث تم مد شبكة إيصال المياه عبر القنوات وذلك في ظرف 60 يوما بغلاف مالي بحوالي 5 ملايين دج. واستنادا لذات المصادر فإن جميع بلديات الولاية مربوطة بشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب سواء انطلاقا من سد ''عين زادة'' الذي يمون ولاية سطيف كذلك أو عن طريق أنقاب منجزة ومجهزة.