جددت أول أمس منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان لها تأكيدها على إجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية في ظروف حسنة، واصفة إياها بالانتخابات ''الحرة والشفافة والمفتوحة''. وذكر بيان أكبر منظمة عالمية تجمع المسلمين أنه ''بدعوة من السلطات الجزائرية، شاركت منظمة المؤتمر الإسلامي ببعثة ملاحظين في الانتخابات الرئاسية التي انتظمت في الجزائر''، مضيفة أن الوفد الذي أرسلته إلى الجزائر قد تابع باهتمام كبير سير عملية الاقتراع التي جرت الخميس الماضي، الأمر الذي مكنه من ملاحظة الاهتمام الذي أعطاه الشعب الجزائري لهذه الانتخابات، حيث يقول بيان المنظمة في هذا الشأن ''تابعت البعثة باهتمام كبير وقائع الحملة الانتخابية، ولاحظت الاهتمام الذي أولاه الشعب الجزائري لبرامج المترشحين لمنصب الرئاسة في هذا البلد. وقد مثلت تعددية المترشحين للانتخابات الرئاسية من جهة أخرى ضمانة إضافية من أجل خيار حر وديمقراطي''. وثمنت المنظمة انخراط الجزائريين في مسيرة بناء الصرح الديمقراطي في بلادهم، كون أن هذا العمل من بين ما تسعى إليه المنظمة قصد إرساء دولة القانون في جميع الدول الإسلامية، مشيرة في هذا الإطار بالقول إنها''تحيِّي انخراط الجزائر في العملية الديمقراطية من خلال تنظيم انتخابات حرة وشفافة ومفتوحة. ويتطابق ذلك بصورة تامة مع المقتضيات الجديدة لميثاق المنظمة الذي يتوخى الارتقاء بالديمقراطية ومبدأ سيادة القانون في الدول الأعضاء''. وشدد بيان منظمة المؤتمر الإسلامي على تسجيل موفديه إجراء عملية الاقتراع في ظرف تنظيمية جيدة وسط مشاركة واسعة للمواطنين، مردفا في هذا الإطار بالتوضيح إنّ البعثة سجّلت ''بارتياح الانتظام الجيد لعمليات الاقتراع والمشاركة الواسعة للشعب الجزائري في انتخاب رئيس جديد. وتهنئ البعثة الشعب الجزائري على هذه الخطوة الجديدة على درب تجذير الديمقراطية في الجزائر''، ومضيفا ''تودّ البعثة التعبير كذلك عن ارتياحها التام لما تهيأ من الظروف الممتازة وللتسهيلات التي توفرت للبعثة لأداء مهمتها''. ويأتي بيان المنظمة ليؤكد ما صرح به في وقت سابق رئيس بعثتها إلى الجزائر الذي بين أن الانتخابات جرت في ظروف شفافة ونزيهة، بعدما زار 70 مركز انتخاب، وأطلع فيها على السير الحسن للعملية الانتخابية ،كما لاحظ وجود ممثلي المترشحين في مكاتب الاقتراع.