أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، امس الهيئة القضائية بضمان حصول الصحفية التي تحمل الجنسيتين الأيرانية والأمريكية التي صدر ضدها حكم بالسجن بتهمة التجسس على حقها القانوني في الدفاع عن نفسها، عقب إعلان المتحدث الرسمي للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ''محبط للغاية'' من الحكم الصادر.وقد نشرت الرسالة الموجهة من مكتب أحمدي نجاد الى الادعاء في طهران بعد يوم من صدور حكم بالسجن 8 أعوام على روكسانا صابري بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي يشعر بإحباط بالغ من جراء الحكم.وأضاف جيبز متحدثا للصحفيين أعتقد أننا سنواصل الإعراب عن مخاوفنا عبر السويسريين الى الحكومة الايرانية، ونضمن أن يفهموا بشكل واضح مخاوفنا عن هذه الافعال''.وامتنع المتحدث عن الاجابة عن سؤال بشأن كيف يمكن أن تؤثر هذه القضية في العلاقات مع إيران، مكتفياً بالقول ''ما نعتقد أنه مهم هو معالجة الموقف''. ويأتي الحكم فيما تسعى واشنطن للتعامل مع ايران في سلسلة من القضايا أهمها برنامج طهران النووي المثير للجدل. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد وصفت مراراً الاتهامات الموجهة لصابري بأنها ''غير صحيحة ولا أساس لها''. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن مصدر قضائي، لم تذكر اسمه، قوله ان بمقدور الصحفية الأمريكية استئناف الحكم.وفي تطور سابق، قال المبعوث الامريكي الخاص ريتشارد هولبروك انه تحدث لفترة قصيرة مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال مؤتمر للمانحين لباكستان عقد في طوكيو، في أحدث إشارة على تحسن محتمل في العلاقات الثنائية الشائكة. وتراجع الرئيس الامريكي باراك أوباما عن سياسة سلفه جورج بوش بعزل ايران، وسعى مسؤولون أمريكيون للقاء ممثلين ايرانيين في اجتماعات دولية في الآونة الاخيرة.