أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في ساعة متأخرة من أول أمس قضية المتهمين(ع.ناصر)، (ق.عبد المجيد)، (ب.بن عليا)، (ب.عبد الباسط) أو ما يطلق عليهم بشركاء عبد الرزاق البارا إلى الدورة الجنائية المقبلة لغياب الدفاع عن جلسة المحاكمة. ملف القضية يشير إلى أن المتهمين كشف أنهم شاركوا في الهجوم على سجن ''لامباز'' بولاية باتنة، بتواطؤ من قبل حارسين اثنين سهلا المهمة، تمكنت على إثرها المجموعة المسلحة من تهريب 1200 سجين والاستيلاء على كمية معتبرة من مختلف أصناف الأسلحة وقنابل مسيلة للدموع، وأنه تم توزيع هؤلاء المساجين بعد عملية تهريبهم إلى مناطق مختلفة في جبال باتنة، ثم قسموا إلى خمسة مجموعات والتمركز بجبال ''أوستيلي'' تجنبا لضربات قوات الجيش. وذكروا إصرار ''البارا'' لشراء صواريخ بعيدة المدى، إلا أنهم وقعوا بعد دخولهم التراب التشادي في اشتباكات مع وحدات الجيش التشادي، أسفرت في اليوم الموالي على إيقافهم، وأنهم اختطفوا 32 سائحا أوروبيا من صحراء الجزائر بمحض الصدفة، ولم يتم التخطيط للعملية، فقرر''البارا'' بعد تحرير 16 رهينة من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي، الفرار إلى التراب المالي برفقة باقي المحتجزين بواسطة شاحنة، دخل بعدها في اتصالات مع السلطات الألمانية، أسفرت عن إطلاق الرعايا الأجانب مقابل فدية قدرت ب 5 مليون أورو دفعتها السلطات الألمانية لعبد الرزاق البارا نقدا، استعملت في شراء أزيد من 600 قطعة سلاح، مدافع هاون، رشاشات ثقيلة، قاذفات، صواريخ، ورشاشات.