أقدم رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي قيل إنه طريح الفراش ويلازم بيته ولا يغادره، على إقالة المدرب عز الدين آيت جودي. وأفادت مقربة من بيت الوفاق، أن سرار اتصل هاتفيا بآيت جودي وأخبره أن أيامه قد انتهت بالفريق، وذلك مباشرة بعد انتهاء مواجهة العودة التي انهزم فيها وفاق سطيف بثنائية نظيفة أمام مضيفه الترجي التونسي، والتي كانت بمثابة إعلان رسمي عن إقصاء ''النسر الأسود'' من منافسة رابطة أبطال العرب وتجريده من اللقب الذي افتكه في الموسمين الماضيين. واعترف سرار لآيت جودي، بأنه يعيش ضغطا رهيبا، مورس عليه خلال الأيام القليلة. وهي إشارة منه إلى أن الضغوط ستزداد حدة عليه بعد هذا الإقصاء المر. وكأن ب''حكوم'' يقول لمدربه، إنه يجب أن يكون هناك ''كبش فداء'' لامتصاص غضب الأنصار، وأن هذا ''الكبش'' لن يكون سوى ''آيت جودي'' بلحمه وعظمه. وعلمت الحوار، أن سرار أوصى زملاءه في المكتب المسير، على ضرورة إبعاد اللاعبين من ضغوطات كبرى، قد تضرب بما تبقى من معنوياتهم، وبالتالي يرهن الفريق حظوظه في الجبهات المتبقية. وعليه فإن تشكيلة الوفاق بقيت تحضر بتونس إلى غاية اليوم الثلاثاء، لتلتحق بالعاصمة الجزائرية للمبيت الليلة في فندق الهيلتون، قبل السفر غدا الأربعاء جوا إلى انغولا عبر باريس، تحسبا لمواجهة العودة لحساب الدور ثمن النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي أمام ريكرياتيفو الأنغولي. وأوكلت مهمة قيادة ''النسر الأسود''، ضد المنافس الانغولي إلى مساعد المدرب، زرقان ماليك. علما أن مواجهة الذهاب التي جرت بسطيف قبل أقل من أسبوعين، انتهت لأبناء عين الفوارة برباعية نظيفة، وبالتالي فإن مهمة رفقاء رحو هناك بانغولا ستكون أقل صعوبة وتقتصر على تسيير المقابلة وتجنب الانهزام بنتيجة ثقيلة.