تتنقل تشكيلة وفاق سطيف اليوم جوا من مطار العاصمة إلى العاصمة الأنغولية لواندا، أين تنظرها بداية الأسبوع المقبل مواجهة الإياب لحساب الدور ثمن نهائي من كأس الكاف أمام ركرياتيفو ليبيلو الذي سحقه المسر الأسود برباعية نظيفة في مباراة الذهاب، وقد وصل الفريق السطايفي من تونس أمسية البارحة بعد أن قضت التشكيلة أربعة أيام في العاصمة التونسية، واعتمد الإدارة هذا الإجراء لتخفيف حدة الضغط من سلسلة الإقصاءات المرة التي صبت كالصاعقة على الفريق في ظرف 72 ساعة فقط سقطت من خلالها ثمرة موسم كامل من العمل الدؤوب. ومعلوم أن إدارة عبد الحكيم سرار قررت رسميا الطلاق بالتراضي مع المدرب عز الدين آيت جودي من على رأس الطاقم الفني، حيث قام بعد إعلامه بالقرار بتنظيم جلسة وداع مع اللاعبين مباشرة بعد الإقصاء أمام الترجي والعودة إلى الفندق بتونس أين طلب من الجميع الصفح إن كان قد صدرت عنه تصرفات أو قرارات قد أصابت اللاعبين ماديا أو معنويا ثم غادر الفندق مباشرة دون أن يتناول وجبة العشاء مع اللاعبين إلى وجهة غير معروفة. إلى ذلك أكدت لنا بعض المصادر المقربة من الإدارة السطايفية أن آيت جودي فضّل العودة إلى بيته الأبوي للتخفيف عن نفسه، ومن جانب آخر وتحسبا للقاء ركرياتيفو ليبيلو السبت المقبل كلفت الإدارة مساعد المدرب مليك زرقان بقيادة الفريق إلى أنغولا إلى حين تعيين مدرب جديد خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن جانب آخر سيتكون الوفد السطايفي الذي سيدافع عن ألوان الفريق من 21 لاعبا، فيما تأكد رسميا عدم مشاركة زياية بسبب الإصابة التي قد تنهي له الموسم مبكرا، كما لم يتأكد بعد غياب قلب الهجوم الحاج عيسى. وعن مستقبل الفريق وتعيين مدربه الجديد وفي ظل شح المعلومات من بيت الوفاق علمنا أن الإدارة تقوم حاليا بمناقشة أمر المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة الوفاق فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية، حيث تم طرح اسمين على الواجهة ويتعلق الأمر بكل من موسى صايب وفيصل روابح، وقد أرجعت ذات المصادر أن هذه التعطيلات راجعة إلى الحالة الصحية والنفسية للرئيس عبد الحكيم سرار الذي لم يهضم مرارة الإقصاءين بعد، والتي تكون قد أخلطت عليه جميع أوراقه، فيما اعتبرت بعض الأوساط أنه أنهى موسهم مبكرا هو أيضا.