قالت صحيفة الجارديان البريطانية الجمعة ان إسرائيل فكرت في وقت سابق من العام في توجيه ضربة عسكرية لمواقع إيران النووية، لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش أخطرها بأنه لن يؤيد هذه الضربة. * ونقلت صحيفة الجارديان عما وصفتها بمصادر دبلوماسية رفيعة عملت مع رئيس حكومة أوروبية قولها، ان بوش أبلغ إسرائيل أيضا انه لن يرجع عن وجهة النظر هذه خلال ما بقي له من فترة رئاسة.وصرح مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بأن إسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا للنزاع مع إيران حول برنامجها النووي. * لكن ريجيف استطرد قائلا "يجب ان تظل كل الخيارات مطروحة على الطاولة." * وذكرت الجارديان نقلا عن هذه المصادر أن اولمرت أثار الأمر في اجتماع منفرد عقده يوم 14 ماي مع بوش خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي لإسرائيل في الذكرى الستين لتأسيسها. * واستقال اولمرت بسبب اتهامات فساد لكنه يقوم بأعمال رئيس وزراء اسرائيل الى ان تتشكل حكومة جديدة، ورجحت مصادر أخذ الرفض الأمريكي لمنحه الضوء الأخضر كما هو في ذلك الوقت، وان المعارضة الأمريكية لن تتغير على الأرجح مادام بوش في المنصب. * وترى اسرائيل وهي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط أن إيران بوسعها امتلاك سلاح نووي بحلول عام 2010 ، وتقول أن السلاح النووي الإيراني سيهدد وجود الدولة اليهودية.وتنفي ايران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم انها تسعى لامتلاك أسلحة نووية وتقول انها تخصب اليورانيوم فقط لاستخدامه في توليد الطاقة لتغطية احتياجاتها. * وقالت الجارديان ان رئيس الحكومة الاوروبية المشار اليه سابقا اجتمع مع اولمرت بعد وقت قليل من زيارة بوش، وانه على الرغم من ان محادثاتهما كانت حساسة لدرجة انه لم يسمح بحضور مدونين لمحضر الاجتماع، إلا ان رئيس الحكومة كشف بعد ذلك عن فحوى محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي للمسؤولين المحيطين به،وذكرت المصادر ان قرار بوش استند فيما يبدو على عاملين. * الأول قلق الولاياتالمتحدة من رد الفعل الإيراني، والذي سيتضمن على الأرجح مهاجمة العسكريين الأمريكيين وأفراد آخرين في العراق وأفغانستان وأيضا مهاجمة الملاحة في الخليج. * والثاني هو قلق الولاياتالمتحدة من عدم قدرة إسرائيل على إعاقة المنشآت النووية الإيرانية من ضربة واحدة، حتى في حالة استخدام عشرات الطائرات والا تستطيع شن سلسلة من الهجمات على مدى بضعة ايام دون المخاطرة بنشوب حرب شاملة.