دعت مؤسسات المجتمع المدني إلى وسائل بديلة للتخلص من التلوث البيئي الناتج عن الصناعات، واستجاب لها الاختراع الجديد الذي يتمثل في صناعة كسارة للمحاجر تخلص البيئة من هذه الدقائق الخطرة، حيث تقوم الكسارة المبتكرة بتجميع الغبار الناتج عن عملية تكسير الحجارة وتجهزها للاستفادة منها في صناعات أخرى كالبويات والديكور، وهو الاختراع الذي ابتكره المخترع المصري خميس سعد الشناوي. يقي الابتكار الجديد- حسب قول المخترع -البيئة من التلوث الناتج عن الغبار الكثيف الذي ينتج من عملية الحجارة، بالإضافة إلى وقاية العاملين في هذه المحاجر من الأمراض الصدرية التي يعانون منها، نتيجة استنشاق الهواء الملوث بذلك الغبار. تم تزويد الكسارة المبتكرة بشفاطات مركزيه لجمع الغبار في سايلو كبير وتركيب بساتم رفع للتحكم في ارتفاع سيور الناقلة للمنتج لعدم اصطدام الحجر المنتج ببعضه وتكسيره، واختلاف في مقاسات الحجارة المنتجة، وإنتاج الغبار كما تم تزويد كل سيور المنتج بإشارات إنذار في حال التوقف أو العطل بانطلاق أصوات للتحذير، وفنار للانتباه للمشكلة أو لامتلاء السير بالمنتج ومنع لأي أخطاء أثناء العمل. ويقوم الاختراع الجديد بتزويد الكسارة التقليدية بالآتي: 1- شفاط مركزي 2- مواسير شفط مركزيه 3- مواسير شفط مناوله للمركزية 4- جمالون لتجميع الغبار وشفطه. أما بالنسبة للسيور المنتجة فتم تزويدها بالآتي: 1- بستم رفع إلى أعلى وأسفل 2- إشارة أنظار 3- كوريك 4- نقطة تلامس للأنظار من أسفل بنذ تماسك بعد أن تتم كل هذه المراحل يجمع الغبار في سايلو كبير به خط إنتاج لتعبئه الغبار والاستفادة منه في صناعة الديكور النقاشة أو بويات للحوائط. ومن المعروف أن العديد من الصناعات تطلق إلي الهواء، دقائق صغيرة تعتبر ملوثات خطرة، مثل الصناعات الكيميائية، كصناعة الأسمنت والأسمدة والحديد والصلب، وكذلك المحاجر والمطاحن وكثير من الصناعات المعدنية ومصانع المبيدات الحشرية. ومن مخاطر الدقائق أنها تدخل مع الهواء إلي رئة الإنسان وتحدث احتكاكا فيها يؤدي إلي التهاب أنسجة الرئة وأمراض الحساسية ، وفي أحيان كثيرة إلي اٌلإصابة بسرطان الرئة. ولذلك يعد الاختراع الجديد للكسارة ''الصديقة للبيئة'' بمثابة حل لمشاكل خطيرة على صحة الإنسان وحماية العاملين في تلك الصناعات، بل إن هناك فائدة إضافية لهذا الاختراع تتمثل في استخدام تلك الدقائق المنبعثة من تكسير الحجارة في صناعات أخرى مثل البويات والديكور.