تزال معاناة سكان الشاليهات المتواجدة على مستوى بلدية بوروبة وتحديدا بحي بوبصيلة متواصلة بسبب الأوضاع الحرجة والظروف الاجتماعية القاسية التي يتخبطون فيها ، حيث لم تعد توفر لهم أدنى مقاييس العيش الكريم منتظرين تطبيق وعود الترحيل وتعويضهم عن البنايات التي هدمت جراء زلزال 2003 . وحسب تصريحات السكان الذين التقيناهم فقد أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى أكثر من ستة سنوات في ظل نسيانهم أو بالأحرى تناسيهم من طرف السلطات المحلية التي وضعتهم داخل الشاليهات بعد أن وعدتهم بالترحيل بعد أشهر قليلة لسكنات لائقة، وما زاد من استياء السكان هي تلك الظروف التي وصلت إليها الشاليهات ، حيث لا تتوفر على أدنى شروط الحياة من انعدام الغاز والكهرباء إلى الطرقات المتهرئة التي تؤرق المارة في الذهاب والإياب، لدرجة أن أطفال ذلك الحي ملوا الذهاب إلى المدارس بسبب المعاناة التي يمرون بها وصعوبة الوصول إلى تلك المدارس ، إلى جانب انتشار بعض الأمراض المزمنة منها الحساسية الجلدية والصدرية التي أصابت معظم السكان نتيجة الرطوبة العالية داخل الشاليهات ، سيما في مثل هذا الفصل الذي شهد اضطرابات جوية حادة ، ناهيك عن السرقة التي أضحت تهدد سلامتهم وهم في عز النهار ، حيث تجردت العديد من العائلات من الآلات الكهرومنزلية ، وذلك حسبهم في ظل سكوت السلطات المعنية والأمنية في ذات الوقت عن تلك الوضعية التي تزيد خطورة. من جهتهم أضاف السكان أنه بالرغم من المناشدات والاحتجاجات التي قاموا بها بهدف لفت انتباه السلطات المعنية والتي لم تحرك ساكنا لحد الساعة، إلا أن آمال السكان لا تزال قائمة منتظرة في نفس الوقت يوم الفرج الذي طال ولو بإشارة أو قرار من طرف السلطات المعنية.سعاد طاهر / م