قال وزير الدفاع الأميركي إنه لا خيار أمام إدارة الرئيس باراك أوباما سوى إغلاق معتقل غوانتانامو بعد أن تحول الى وصمة تسيء لسمعة بلاده، مؤيدا بذلك قرار أوباما الذي لقي انتقادا حادا من نائب الرئيس السابق ديك تشيني. ففي مقابلة تلفزيونية وصف روبرت غيتس معسكر غوانتانامو بأنه قد يكون واحدا من أفضل السجون في العالم لكنه تحول إلى ''وصمة بحق سمعة الولاياتالمتحدة'' وأن اسم المعتقل نفسه بات يشكل إدانة صريحة لبلاده وإستراتيجيتها في حربها على ''الإرهاب''. وفي رد على سؤال عن مخاوف بعض الأميركيين، قال غيتس -وهو الوزير الوحيد الباقي من إدارة الرئيس السابق جورج بوش- إن الرئيس باراك أوباما لم يقدم على أي فعل من شأنه أن يعرض أمن البلد ومواطنيه للخطر. وكرر غيتس ما قاله أوباما في خطابه بأنه لم تسجل أي محاولة هروب من السجون ذات الإجراءات الأمنية المشددة داخل الولاياتالمتحدة. وأكد أن أوباما ليس في وارد إطلاق سراح أي شخص قد يعود ليشكل تهديدا ما ضد الولاياتالمتحدة، مشيرا في نفس الوقت إلى وجود العديد ممن أسماهم الإرهابيين في سجون داخل الولاياتالمتحدة. وانتقد غيتس ما وصفه بسياسة التهويل والتخويف التي يحاول البعض بثها بين المواطنين عبر التشكيك بقرار أوباما الخاص بمصير معسكر غوانتانامو ومعتقليه، في إشارة غير مباشرة إلى نائب الرئيس السابق ديك تشيني الذي انتقد في خطاب الخميس أمام معهد أميركان إنتربرايز بواشنطن قرار إغلاق المعتقل. ودافع تشيني -بعد دقائق من خطاب الرئيس أوباما- بقوة عن سياسة الإدارة السابقة في مكافحة ''الإرهاب'' وأكد أنه ليس نادما على الخطوات التي قام بها الرئيس السابق جورج بوش على هذا الصعيد وأنه كان سيكرر نفس الخطوات لو قيض له أن يمر بنفس الظروف. يشار إلى أن الرئيس الأميركي أصدر أمرا بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام عقب توليه مقاليد السلطة في جانفي الماضي.