تعهّد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بتوسيع الحرب التي يشنها الجيش الباكستاني خارج نطاق وادي سوات، فيما رجحت الاستخبارات الباكستانية تلقي طالبان دعما من دول أجنبية. وقال زرداري في مقابلة مع صحيفة صندي تايمز : '' عملياتنا العسكرية ستشمل وزيرستان وجميع المناطق المحاذية لها لأن هناك حرباً واسعة نخوضها وسوات هي البداية''.وشدد الرئيس الباكستاني على حاجة بلاده إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية من المساعدات العسكرية وامدادات إنسانية لنحو 1.7 مليون لاجئ فرّوا من القتال الدائر في سوات. وأضاف :''نحتاج لتطوير قدراتنا، كما نحتاج لدعم أكبر يفوق سقف المساعدات العسكرية التي نحصل عليها حالياً والبالغة مليار دولار ولا تمثل شيئاً، لأن لدينا 150 ألف جندي في مناطق القبائل وتحريك هذا العدد من الجنود فقط يكلّف مليار دولار''. وأكد زرداري على أن الجيش الباكستاني مصمّم على دحر طالبان، وتم تطهيره من الضباط المتعاطفين مع الحركة والتي يعتبرها تهديداً على الأمن القومي لباكستان، مضيفاً لا يمكن أن تخوض هذه الحرب في ساحات القتال فقط، بل على الجبهة الإقتصادية أيضاً لتقديم حوافز للشبان المستهدفين من قبل طالبان.. في سياق متصل، قال الناطق العسكري الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن محاربي طالبان باكستان يتسلمون الأموال والأسلحة من خارج باكستان. واتهم أجهزة مخابرات أجنبية بأنها تزودهم بمحاربين إرهابيين حيث يحصل كل مقاتل يقوم بمواجهة الجيش الباكستاني على 60 دولاراً يوميا.وامتنع عباس عن ذكر الدول وأجهزة مخابراتها التي تدعم حركة طالبان باكستان ولكنه قال'' إنهم يحصلون على إرهابيين من الدول المجاورة لأفغانستان''.وقال عباس إن الجيش الباكستاني تعرف على 27 جثة أجنبية من بين القتلى في صفوف طالبان باكستان. وذكر أن العمليات العسكرية مستمرة وتقوم وحدات خاصة بالبحث عن مخابئ طالبان وتدميرها في مناطق مختلفة من مدن سوات وبونير و شنجلا. تأجيل القمة الإيرانيةالباكستانية الأفغانية في طهران أعلنت مصادر إيرانية إرجاء القمة الإقليمية الثلاثية التي كان من المقرر عقدها اليوم الثلاثاء في طهران بين رؤساء الدول الثلاث (إيرانوباكستان وأفغانستان) في طهران ، وذلك بسبب اعتذار الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن الحضور لمشاغله الكثيرة خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع الأمنية في بلاده، وقالت عدة مصادر أن الحكومات الثلاث قررت إرجاء الجلسات على مستوى الوزراء والخبراء في وقت لاحق حتى تكون مقدمة لجلسة الزعماء الثلاثة، ومن المرجح أن ينعقد المؤتمر بعد أسبوع لاسيما ، حيث سيبحث الأوضاع الأمنية في باكستان وأفغانستان والدعم الذي يمكن أن تقدمه إيران للدولتين ولاسيما أن إيران تشعر بتصاعد العمليات المسلحة ضد مناطقها المجاورة في الدولتين.