تعقد حركة النهضة مع الدخول الاجتماعي المقبل مؤتمرا استثنائيا، يناقش خلاله الإجراءات التي يجب اتباعها لعودة الشيخ عبد الله جاب الله إلى بيته الأول. وكشفت مصادر ل ''الحوار'' أن المحادثات الثنائية بين قياديي حركة النهضة وعبد الله جاب الله قد خلصت إلى إعلان هذا الأخير رسميا العودة إلى الحضن الأول، بعد سنوات قضاها تحت سقف حركة الإصلاح الوطني، قضى بعضا منها في بهو المحاكم مقاضيا غرماءه في ذات الحركة. وأفادت أن جاب الله قد قرر نهائيا ورسميا العودة إلى حركة النهضة، وقال جاب الله في هذا الشأن، مثلما نقلت ذات المصادر ''سأنضم مرة أخرى إلى النهضة، ولا يهمني الموقع الذي سأوضع فيه داخل الحركة، المهم إعادة لم شمل هذا التنظيم وإلحاق ما تبقى من حركة الإصلاح الوطني به''، في إشارة واضحة إلى عزم رئيس الحركة السابق وضع النهضة والإصلاح تحت قبعة واحدة وبتبان يحمل نفس اللون ونفس الشعارات. وكان ذات المصدر قد أكد أن عبد الله جاب لله لم يقرر العودة إلى حركة النهضة بهدف الاستيلاء على كرسي فاتح الربيعي، على اعتبار هذه المسألة لم تطرح البتة على مستوى كل مراحل النقاشات والمحادثات التي جرت بين الطرفين، حيث أجل الخوض فيها إلى ما بعد العودة الرسمية لجاب الله، الذي سيتبع كل الخطوات القانونية في عملية انخراط أي فرد للحركة وهي إجراءات تفرض ليطلع المنخرط الجديد للحزب على حقوقه وواجباته، بعدها يحال ملفه على اللجنة المختصة التي ستدرس وتبحث عن المنصب المناسب لجاب الله على أن أمر تموقعه حسب المصدر ذاته قد يطال منصب رئيس الحركة المتمثل في فاتح ربيعي، تبعا لما قاله لنا نفس المصدر ''لا أستطيع أن أجزم في أمر منصب رئيس الحركة حول ما إذا كان سيأخذه جاب الله من فاتح الربيعي لأن المسألة لم تطرح على طاولة المحادثات حول ما إذا كان منصب الرئيس واحد من المناصب التي يعول وضع فيها جاب الله أو لا''.