تم أمس تقديم تجربة التجارة الإلكترونية في الجزائر من قبل النادي السياحي الجزائري و مصممي موقع واب للبيع الإلكتروني و هذا خلال اليوم الثاني و الأخير من لقاء حول خبرات دول المغرب العربي في تطوير الثقافة الرقمية. وتطرق المدير الجهوي للنادي السياحي الجزائري جمال رمضاني إلى خبرة هيئته في مجال ترقية السياحة و وجهة الجزائر من خلال موقع الواب الخاص بالنادي. وأضاف أنه ''بفضل هذا الموقع يتم الحجز على الإنترنيت ونفس الشيء بالنسبة للدفع الذي يتم عبر الشبكة أيضا''. وأشار رمضاني أن النادي السياحي الجزائري يعد من بين الوكالات السياحية ''الرائدة'' في الجزائر مؤكدا ''أهمية'' استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال لترقية وجهة الجزائر. وقد توجت جهود النادي السياحي الجزائري بالنجاح من خلال فوزه في شهر ماي القادم بجائزة أفضل موقع واب في الجزائر سلمت له خلال صالون تكنولوجيات الإعلام ميد-إيت 2009 من قبل لجنة التحكيم التي كانت تضم خبراء جزائريين و أجانب. ومن جهته قدم هيشام سوداح مسير و مشارك في تصميم موقع واب، خبرته في الجزائر منذ 2006 في مجال البيع الإلكتروني بحيث أوضح أن هذا الموقع يصنف في المرتبة ال84 من بين المواقع الأكثر استعمالا في الجزائر. وأضاف سوداح أن الموقع يسجل ما بين 500 و 700 إعلان جديد في اليوم تتعلق بالعقار (31 بالمئة) و السيارات (21 بالمئة) و الإعلام الآلي (12 بالمئة) و الملابس (3 بالمئة) و طلبات العمل (2 بالمئة). وسجل المتحدث من جهة أخرى ''غياب قاعدة للتجارة الإلكترونية في الجزائر'' مؤكدا أنه من الصعب ''البيع من دون التنقل'' بسبب شساعة التراب الوطني. وتأسف ممثل بريد الجزائر كون هيئته غير مطلوبة من قبل المبادرين التجارة الإلكترونية مؤكدا أن بريد الجزائر يجب أن ينظر إليه بمثابة ''دعامة و شريك في هذا المجالس. ومن جهته أشار ممثلو المغرب و تونس أن بلديهما يعملان من أجل تشجيع البيع الإلكتروني و من ثم التجارة الإلكترونية لترقية السياحة على وجه الخصوص. وأشاروا إلى أن السياح عادة ما يستعملون بطاقة الدفع الدولية مما يستوجب تطوير التجارة الإلكترونية. واعتبروا أن اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي يلزمهم أيضا بتطوير هذه الطريقة.