8 سنوات سجنا للمتابع بالسرقة والفعل المخل بالحياء بالعاصمة من ينظر في وجهه للوهلة الأولى يشعر بالتقزز لأن كل صفات الندالة والخبث ظهرت جليا على ملامحه، هي صفات تخص المتهم (ب.عبد الغني) 37 سنة الذي مثل أمام جنايات العاصمة بتهمة السرقة والفعل المخل بالحياء، حيث كان يصطاد فريساته من الجنس الطيف بشوارع ديدوش مراد، عميروش، محمد الخامس، حيث يوهمهن بأن زوجته تعمل بالعمارة التي يختارها، ويطلب من الضحية مناداتها على أساس أنه لايستطيع ذلك لأن صاحبة المحل ترفض تردد الرجال على المكان، وبمجرد صعود الضحية إلى العمارة يلحقها ويسرق ما لها من صيغة ومال، ويمارس عليها بعد ذلك الفعل المخل بالحياء، ليتم إدانته في نهاية المحاكمة ب 8 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية الغريبة والمثيرة في نفس الوقت تعود إلى صائفة 2006 عندما تلقت مصالح الأمن بشارع ديدوش مراد بلاغات مختلفة من طرف فتيات عبر فترات متقاربة، يتهمون فيه المتهم بالسرقة وممارسة الفعل المخل بالحياء لتبدأ التحريات بعدها لكشف ملابسات القضية، وحسب ما جاء في قرار الإحالة فإن المتهم، كان يرتدي ملابس أنيقة في كل مرة ينوي فيها اصطياد فتاة، وكان يختار العمارات التي لايرتادها الكثير من المواطنين، أين يقوم بإيقاف الضحية طالبا منها المساعدة على أساس أن زوجته، تعمل في ورشة خياطة بالطابق الرابع للعمارة، وأن صاحبة الورشة ترفض دخول الرجال إليها، ولذلك يطلب من الضحية الصعود إلى الورشة لأجل إخبار زوجته المزعومة بأنه في انتظارها، ولكن وفور صعودها إلى العمارة، يلحق بها ويهددها بواسطة سلاح ابيض، ليقوم بإرغامها على منحه ما تملكه من مجوهرات وأموال وهاتف نقال قبل ان يرتكب أفعاله المخلة بالحياء ولم تستطع أية فتاة النجاة منه ما عادا إحداهن التي قامت بالصراخ وطلب النجدة، حيث دخلت في عراك معه تمكنت بعدها من الفرار. الضحايا وفور قيامهن بايداع شكوى، كانت مصالح الأمن تقوم بمنحهن رقم هاتف للاتصال بالنجدة في حالة رؤيته مجددا، وفعلا استطاعت إحدى الضحايا أن تلتقي به مجددا أمام إحدى العمارات، أين كان قد قام بنفس السيناريو مع امراة متجلببة وحامل، حيث عرض عليها المساعدة فلبت، ولحسن حظها قامت الضحية بإبلاغ مصالح الأمن أين تم القبض عليه متلبسا، فيما تعرضت المرأة المتجلببة إلى الطلاق بسبب الحادثة، كما أكدت والدة إحدى الضحايا أن ابنتها لاتزال إلى غاية الآن تعالج لدى طبيب نفساني، وقد حضرت المحاكمة أربع ضحايا، أكدن كلهن أنه الفاعل حيث رفضت إحداهن النظر في وجهه. المتهم من جهته حاول التنصل من المسؤولية وأنكر كل التهم الموجهة إليه، مضيفا أنه لاعلاقة له بالأمر، بالرغم من أنه أكد خلال الحضور الأول أنه انتقم بسبب تعرضه للخيانة من طرف خطيبته التي وجدها في ملهى ليلي، إلا أن القاضي واجهه بسوابقه القضائية منذ عدة سنوات، ووصفه بصائد الفتيات، أما ممثل الحق العام فقد التمس عقوبة 12سنة سجنا نافذا، تجدر الإشارة إلى أن القضية جاءت بعد الطعن بالنقض أين أدين المتهم في المحاكمة الأولى ب 10 سنوات سجنا نافذا.