ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليار بالغ في العالم يعانون من فرط الوزن و300 مليون منهم يعتبرون بدينين جدا، مما يعرضهم للخطر من الإصابة بأمراض كمرض السكري، ومشاكل قلبية وارتفاع ضغط الدم، وجلطات قلبية وبعض أنواع السرطانات، مضيفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في أنحاء العالم أكثر بكثير من الذين يعانون من نقص تغذية الذين هم حوالي 600 مليون• وحسبما أوردت منظمة الصحة العالمية، فإن مشكلة السمنة أصبحت الآن تنتشر على نحو متزايد في الدول الأكثر فقراً، حيث كانت البدانة في وقت من الأوقات محصورة على الدول ذات الدخل المرتفع، إلا أنها تشهد الآن ارتفاعاً هائلاً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وبصفة خاصة في الأماكن الحضرية• وتقدر المنظمة أن 6,1 مليار بالغ في أنحاء العالم لديهم زيادة في الوزن وأن 400 مليون بالغ على الأقل بدناء• وتتوقع المنظمة أن يصل عدد من يعانون زيادة في الوزن بحلول عام 2015 إلى حوالي 3,2 مليار من البالغين وأن يصل عدد البدناء إلى أكثر من 700 مليون بالغ• وتقول خبيرة في مجال الصحة إن السبب وراء انفجار البدانة هو التغيير الجذري الذي حدث في نمط التغذية نتيجة الاندماج المتزايد للبلدان في الاقتصاد العالمي• وبعبارة أخرى، فهم يأكلون الكثير من الوجبات السريعة• وأوضحت: ''قبل قرن من الزمن، كان أكبر تحد لدينا يتمثل في سوء التغذية، واليوم أصبح التحدي يتمثل في زيادة المأكولات الغنية بالكولسترول والزيوت المشبعة والسكر والملح''• من جهة أخرى حذرت منظمات إنسانية من تفاقم المجاعة في العالم جراء انقطاع المساعدات بسبب الأزمة المالية الحالية• وأعلنت هذه المنظمات، أن عدد السكان المحتاجين للمساعدات الإنسانية يتزايد بشكل كبير، مما ينذر بكارثة حقيقية• وأورد تقرير لمنظمة أوسفام الإنسانية البريطانية، أن نحو مليار شخص في الدول النامية مهددون بالمجاعة جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية• وأضافت المنظمة أن الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية الأساسية هذا العام مثل الأرز والحبوب جعل 119 مليون شخص في وضع المجاعة• وفي المحصلة فإن 967 مليون شخص يعانون حاليا من سوء التغذية• واعتبرت المديرة العامة لأوسفام أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية إن له أثر مدمر على بعض الشعوب، لافتة إلى أن سعر الأرز ارتفع بنسبة 300 في المائة في غواتيمالا فيما تضاعف سعر الطحين والأرز في كمبوديا والفليبين العام الفائت• وفي تقرير آخر، أوضحت منظمة ''ير انترناشونال'' أن المجاعة تهدد 17 مليون شخص من سكان القرن الإفريقي، بينهم 4,6 ملايين في أثيوبيا. وأكد التقرير أن الكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها الجفاف والنزاعات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، جعلت الملايين مهددين بالمجاعة• وربط العديد من خبراء الصحة في العالم بين انتشار بعض الأمراض والبدانة، حيث أشارت إحصائيات حديثة إلى أنه يمكن تفادي حوالي 10 في المائة من جميع حالات الإصابة بالسرطانات إذا أمكن التخلص من زيادة الوزن والبدانة• وتشير الإحصائيات التي أجرتها المؤسسات الصحية أن البدانة إلى جانب الأمراض السرطانية، فهي تترافق أيضا مع حالات مرضية أخرى خطيرة كمرض السكري والسكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي واعتلال الكبد والمرارة• وتؤكد الإحصائيات أن كل شخص يتجاوز وزنه المرغوب بنسبة 40% يزداد احتمال وفاته بمرض الشريان التاجي بمقدار الضعف، وأن الشخص الذي يتجاوز وزنه الوزن المرغوب بنسبة 20 إلى 30% يزداد احتمال وفاته بمرض السكري بمقدار ثلاثة أضعاف، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا تتجاوز أوزانهم ذلك الوزن المحدد صحيا•