دعت النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين الوزير سعيد بركات التعجيل بفتح مفاوضات نظام التعويضات، مثلما فعل وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، مهددة بمعاودة الرجوع إلى خيار الحركات الاحتجاجية بداية من شهر أوت المقبل. وأبدى خالد كداد استغرابه للصمت المطبق من طرف الجهات الوصية، حيال ما يطالبون به، متسائلا '' لماذا لا يحذو وزير الصحة حذو وزير التربية الوطنية؟ لماذا لا يعمل مثله؟ أليس هو أيضا ضمن نفس الطاقم الحكومي؟ وما هو السبب الذي يعطل عملية مباشرة في نظام التعويضات؟ وقال رئيس النقابة في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' ''نحن سننتظر ريثما يفرج على القانون الأساسي ويصدر في الجريدة الرسمية، حينها سنرى إذا ما أقدم وزير الصحة على فتح مفاوضات نظام التعويضات'' ليضيف بنبرة التهديد '' إذا لم يعجل الوزير في استدعائنا حول طاولة مفاوضات نظام التعويضات فإننا سنعود للحركات الاحتجاجية بداية من شهر أوت وسننفذ هذا القرار دون رجعة. وأبر ممثل النقابة أن هدفهم الوحيد هو افتكاك حقوقهم وليس زرع الفتنة وصناعة الاضطراب داخل القطاع، بل لأنهم مقتنعون تمام الاقتناع أن السبيل الوحيد لتحقيق انشغالاتهم هو تنظيم الوقفات والاعتصام أمام مقر الجهات الوصية بدليل ما ناله عمال قطاع التربية بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات والاعتصام، منبها في هذا السياق الجهات الوصية من مغبة التقليل من شأن مطالبهم المهنية وحركاتهم الاحتجاجية. على صعيد آخر حذر ممثل الأخصائيين النفسانيين من مغبة إهمالهم كطرف فعال في معالجة نفسية المواطنين على خلفية اكتشاف أول حالتي إصابة بداء أنفلونزا الخنازير واستفسر عن الأسباب التي استثنتهم من العملية، لاسيما وأن الاضطرابات النفسية لا محالة ستفتك بأفراد المجتمع بعد تسجيل حالات للوباء بالجزائر.