أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر قضية ترويج عملة صعبة مزورة من فئة الدولار بنواحي العاصمة وتيبازة على يد 10متهعمين إلى الدورة المقبلة، وذلك لتعيين محام تلقائي لأحد المتهمين، حيث تبين تورط طالب جامعي يملك مطبعة، صاحب محل شاي وشيخ تجاوز 75 سنة، فيما بقي متهم في حالة فرار، حيث تمت متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار، تزوير أوراق نقدية، المساهمة في إصدار وتوزيع وبيع نقود مزورة. وحسب ما أفادنا به الدفاع فإن تفاصيل القضية تتلخص بناء على تقدم أحد المواطنين إلى عناصر الأمن قرب ساحة الأمير عبد القادر من أجل تقديم معلومات عن شبكة ترويج العملة الوطنية والصعبة بالعاصمة، حيث سلمهم ورقة من فئة 100 دولار مزورة كان قد سلمه إياها أحد المتهمين الذي التقى به أمام البريد المركزي، حيث عرض عليه فكرة ترويج النقود المزورة مقابل 200 دج عن كل ورقة مزورة من فئة الدولار، واتفقا على الاتصال هاتفيا بعد أن قبل العرض من باب الإيحاء بذلك، فيما اتفق مع رجال الأمن الذين قاموا بعملية محاصرة المكان بالزي المدني، وقد تمكنوا من إلقاء القبض على أربعة متهمين من العصابة على متن سيارة من نوع أتوس وهم بصدد ترويج أوراق نقدية من فئة الدولار مزورة، وبعد تفتيشهم تم حجز مبلغ 10 آلاف دولار ومبلغ 170 ورقة من 100 دولار، إضافة إلى مبلغ فاق 12 ألف دولار كان تحت مقعد السيارة، وعليه تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة لاستجوابهم من أجل فك خيوط الشبكة، حيث صرح المتهمون أمام الضبطية القضائية أنهم كانوا يقومون بعملية التزوير عن طريق جهاز السكانير، وبخصوص الورق المستعمل أكدوا أنهم كانوا يشترونه من الحراش، لكن سرعان ما تراجعوا عن هذه الأقوال أمام قاضي الحقيق، وينتظر أن تكشف محاكمة المتهمين خلال الدورة المقبلة على الكثير من الحقائق، خاصة وأن ظاهرة تزوير العملة انتشرت بشكل كبير في المدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة.