تميز بموهبة خارقة في ترجمة الطبيعة على لوحاته الزيتية معتمدًا على موهبته الفذة، واثقًا في قدراته، طامحًا في أن يحوذ شهرة كان يعتقد أنه يستحقها هو الفنان التشكيلي المغمور محمد رضا الذي ظل يبحث عن فرصة لتحقيق ذاته. غير أن آماله وطموحاته سرعان ما تكسرت بسبب غياب الدعم من طرف المسؤولين لا يمكن الحديث عن جمال الطبيعة والبورتريهات في الفن التشكيلي دون الحديث عن الفنان التشكيلي محمد رضا ومن الممكن القول إن الفنان التشكيلي رضا مارس تأثيرا بالغ الأهمية في جهة تطوير وتنمية الحس الجمالي في فن البورتريه. حيث تؤكد إبداعاته الفنية من خلال عشرات اللوحات والتصميمات الفنية على انه صاحب ريشة حالمة في الأفق البعيد، تحاكي عالم الطبيعة والخيال.يستشف من طاقته الإبداعية الدفينة ومخزونه الثقافي والفكري والروحي، ويصوغها أحاسيس، بحركة ولون على اللوحة البيضاء، تثير المشاعر وتدهش العيون، فتغدو لوحة يتباهى بها في معارض العالم. بالعودة الى أيام الطفولة، ونبوغ بذور الموهبة لدى محمد رضا الطفل، نجد أن هذا الفنان لا يكفّ عن ترداد عبارته الشهيرة: ''ولدت وفي يدي فرشاة''. بدأت موهبته تظهر في سن مبكر، وراحت تتبلور شيئاً فشيئاً حتى التحق بمدرسة الفنون الجميلة سنة ,1981 حيث اكتسب معارف وتقنيات جديدة قوت موهبته وزادت في رصيده الفني ليتخرج من المدرسة في 1985 وهو في قمة الاحترافية.اللوحة عند محمد رضا لذة لا تضاهيها لذات اخرى لا تستغرق منه سوى دقائق معدودة .في 1989 سافر الى فرنسا بغرض السياحة وضقاء العطلة الا ان هذا لم يمنعه من ممارسة هوايته التي تلازمه اينما وجد حيث اتخذ من شوارع باريس معرضا لتقديم لوحاته التي عرفت اقبلا منقطع النظير من قبل المهتمين الفرنسيين . ولقد استطاع رضا بفضل ذكائه التوفيق ما بين التعبير عن ذاته وفي نفس الوقت حاول الخروج من عبء المادة وثقل الهموم المعيشية الضاغطة، فراح يقوم برسم بورتريهات ممن يرغبون في ذلك بساحة رياض الفتح بالعاصمة الجزائر.غير ان ما لاحظه محمد رضا هو لامبالاة الجزائريين بهذا الفن لكن رغم هذا فقد تلقى عدة عروض لرسم يورتريهات لشخصيات تاريخيةوسياسية وحتى لاعلام الجزائر كالامير عبد القادر وابن باديس والرئيس عبد العزيز بوتفليقة . أراد محمد رضا الرسام أن يجعل من الفن حياته وملاذه الوحيد، كما أراده منفتحاً على العالم أجمع خارجاً عن المألوف بعيداً عن الإنتماء لهوية واحدة. وحقق نجاحات باهرة في معارضه وأعمال،حيث. شارك في عدة معارض فنية وطنية و دولية وتلقى عدة تكريمات و لا شك أن هذا الفوز شكل دفعاً كبيراً بالنسبة له.