أعلنت وزارة الدفاع في مالي أن ''اشتباكات دامية جدا'' جرت الجمعة والسبت بين دورية للجيش المالي وعناصر من تنظيم ما يسمى ب ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' في شمال غرب مالي. وأوضح بيان الوزارة ''ان اشتباكات دامية جدا جرت بين دورية من القوات المسلحة والأمن تقومان بمهمة مراقبة في منطقة الساحل الصحراوية ومجموعات سلفية يومي 3 و4 تموز/يوليو في القطاع الشمالي الغربي". وأضاف البيان ''وبعد معارك عنيفة جدا سجلت خسائر في الجانبين'' دون تقديم تفاصيل. وقالت الوزارة أن ''القوات المسلحة وقوات الأمن تواصل عمليات المطاردة الميدانية". وكانت مصادر محلية قالت السبت لوكالة فرانس برس أن ''اشتباكا'' سجل بين الجيش وعناصر من القاعدة دون الإشارة إلى خسائر. وأكدت فرنسا والولايات المتحدة وكندا والجزائر في الفترة الأخيرة، أنها ستدعم مالي في صراعها ضد القاعدة. وقد تجددت أول أمس الاشتباكات بين الجيش المالي وعناصر من التنظيمات الإرهابية، حيث كانت تومبكتو شمال غرب مالي مسرحا لها ليلة الجمعة إلى السبت. وتعليقا على هذه الأحداث، قال دبلوماسي غربي معتمد في باماكو لذات المصادر طالبا عدم الكشف عن هويته ''سواء كان ما حصل مناوشات أو مواجهات، نلاحظ أن الجيش المالي والإرهابيين عقدوا العزم على المواجهة''. وأضاف ''سندعم مالي ماديا وعسكريا إذا ما قررت فعلا التصدي للقاعدة''. وأكدت فرنسا والولايات المتحدة وكندا والجزائر في الفترة الأخيرة، أنها ستدعم مالي في صراعها ضد الجماعات الإرهابية. وتعد هذه العملية الثانية بعدما كانت قوات الجيش المالي قد أفلحت الشهر الماضي في القضاء على ما بين 16 و26 إرهابيا شمال البلاد، غير بعيد عن الحدود مع الجزائر. وقد قتل ما بين 16 و26 من عناصر التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه اسم ''تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'' بأيدي الجيش المالي في شمال البلاد قرب الحدود مع الجزائر، حيث قال مصدر أمني في هذا الإطار ''استولت قواتنا على قاعدة للإرهابيين، أحصينا 26 قتيلا في صفوف عناصر الأعداء''، مشيرا إلى أن بعض القتلى قد وجدوا مدفونين من قبل زملائهم الذين لاذوا بالفرار. ولم يتوان الجيش المالي في مهاجمة معسكرات للجماعات الإرهابية بمنطقة تمرتين المحاذية للحدود مع الجزائر، خاصة وأن هجومه قد أدى إلى سقوط العديد من ''القتلى في صفوفهم والاستيلاء على الذخيرة وتدمير العربات''.