يطالب سكان حي ''القادوس'' الفوضوي الواقع على مستوى بلدية بئر خادم بالجزائر العاصمة، بتدخل السلطات المحلية والالتفات إلى وضعيتهم المزرية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 20 سنة نتيجة غياب التهيئة من جهة وانعدام متطلبات الحياة من جهة ثانية، وحسب تصريحات سكان ذات الحي فإن من بين أهم المتطلبات التي يدعو السكان إلى توفيرها، كون حيهم يفتقر إليها، هو التيار الكهربائي الذي بات يشكل هاجسا بالنسبة للسكان، خاصة وأن عدد البيوت يفوق ال 150 منزل. ورغم خطورة إيصال التيار الكهربائي إلى تلك البيوت، فإن السكان قاموا بعملية إيصال الكوابل الكهربائية من الأعمدة المجاورة، بطريقة جد خطيرة، على شكل شبكة عنكبوتية، متجاهلين الخطورة التي يمكن أن تسببها تلك الخيوط المتدلية، وذلك على الرغم من تسجيل بعض الإصابات سابقا على مستوى بعض الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى العاصمة. من جهتهم أعرب السكان عن امتعاضهم نتيجة انعدام المادة الأولية المتمثلة في المياه الصالحة للشرب، حيث يضطر هؤلاء المتضررون إلى اقتناء المياه من الأحياء المجاورة ومنهم من يضطر إلى اشتراء المياه المعدنية، ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي، الذي يدفع السكان تكاليف جلب قارورات غاز البوتان غاليا، جراء غيابه الأمر الذي أثقل جيوب أرباب العائلات وأرق يومياتهم. وما زاد من استياء السكان هو التدهور التام الذي يميز طرقات حي ''القادوس''، خاصة خلال فصل الشتاء أين تتحول هذه الأخيرة إلى برك مليئة بمياه الأمطار تعمل الأوحال فيها، على عرقلة المتمدرسين الذين يجدون صعوبة في التنقل للوصول إلى مدارسهم. فغالبا ما يتأخر التلاميذ في الوصول إلى مقاعد الدراسة، بسبب صعوبة مسالك الطريق، كما عدل أصحاب السيارات عن ركن سياراتهم داخل الحي بسبب تعطل العديد منها، الأمر الذي صار يجبرهم على ركن سياراتهم بالأحياء المجاورة، حيث باتوا يتعطلون في الالتحاق بمصالحهم بسبب الوقت الضائع أثناء التوجه إلى أماكن ركن السيارات خاصة وأن حي ''القادوس'' يقع في منطقة داخلية ببلدية بئر خادم بالعاصمة ما جعله بعيدا عن الأنظار، وليس كغيره من الأحياء الفوضوية التي تتداخل فيما بينها. من جهتهم أكد السكان أن الحياة داخل تلك البيوت القصديرية باتت مستحيلة، حيث كبر حجم المشاكل وفاقت قدرة السكان الذين لا زالوا يطالبون بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لترحيلهم أو على الأقل محاولة القيام ببعض الترميمات لحين ترحيلهم.