مايزال الجنس ''التابو'' الاكبر والظاهر، في الاعمال الفنية السنمائية العربية لما يحدثه من ضجة ولاقبول في الاوساط العربية، حيث شهدت الساحة السينمائية العربية في الآونة الاخيرة تهافت المخرجين نحوانتاج هذا النوع من الافلام، رغم أن الرقابة تحاول في كل مرة أن تؤدي دورها إلا أن الامر أصبح أكبر من ذلك فلا أجهزة الرقابة ولا السلطة في حد ذاتها تستطيع وضع حد لهذه الظاهرة. ''الريس عمر حرب''، هوالفيلم المصري للمخرج خالد يوسف الذي اثار غضب بعض الجمهور المصري الذي حضر العروض الاولى للفيلم، وقيل أنه يحتوي مشاهد جنسية. المصريون الذين صرخوا في الصالات السينمائية التي كانت تعرض الفيلم، تحدثوا ايضا إلى صحف ومواقع عربية الكترونية، ووصل صوتهم في النهاية الى الكثيرين ومنهم المخرج نفسه، والذي دافع بأن الجنس في فيلمه الاخير له ''ضرورة فنية'' ترتبط بالقصة التي قدمها الفيلم، وأهمية ان يكون الفيلم منسجما مع الظروف الاجتماعية والواقعية للشخصيات غضب الحمهور المصري الاخير لا يرتبط كثيرا بمزاج شعبي أو اجتماعي مؤقت هوياخذ منذ سنوات شكل الاتجاه الفكري العام الغالب، والذي يهمين في مصر وفي معظم الدول العربية. لم يعد تصنيف الاتجاه المحافظ ''بالظاهرة''، تصنيف منصف ومعقول. بل تحول إلى اتجاه آخر يخالف الاتجاه ''المحافظ''، الى ظاهرة جديدة تعاني التخلخل والعزلة. وقال أبوشادي رئيس الرقابة المصرية إن الجمهور في مصر أصبح أكثر تشددا من أجهزة الرقابة نفسها، وخاصة في مواضيع الجنس والحديث عنه أوتقديمه على الشاشة. رئيس الرقابة المصرية كان يعلق على الضجة التي اعقبت عرض فيلم المخرج المصري خالد يوسف بعبارة بليغة. العالم العربي تغير والجمهور السينمائي العربي تغير ايضا، لم يعد الجمهور نفسه الذي كان يدخل الصالات السينمائية في الخمسينات الى الثمانينات من القرن الفائت ويخرج منها دون ''آثام'' أو''موبقات''، أو أحكام نهائية حادة. البعض من جمهور اليوم يريد سينما عربية، يشارك هو نفسه في تحديد الحدود لها، سينما لا تكون بعيدة عن معتقداته وطرق حياته، هذا التشدد من هذه المجموعة من الجمهور، يبدو أنه يقتصر على السينما العربية فقط، لانه لا يمانع أن يشاهد أفلاما غير عربية تتخطى ''محرماته''.