أقرت الولاياتالمتحدة الأميركية بعد الاتحاد الأوروبي بأن التغيرات المناخية تمثل تحديا أمنيا جديدا يواجه العالم، وهو التحدي الذي قد يستوجب دخول قوات أميركية إلى هذه أو تلك من مناطق العالم. وخلص خبراء من وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاغون'' بحثوا هذا الموضوع إلى استنتاج أن التغيرات المناخية ستسبب نقصا حادا في الغذاء والماء أو فيضانات مدمرة في عدد من مناطق العالم خلال الأعوام العشرين إلى الثلاثين المقبلة وهو ما قد يتطلب تدخل الولاياتالمتحدة لحماية الناس أو المصالح الأميركية في هذه المناطق، وبالأخص إفريقيا السوداء والشرق الأوسط وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. ويمكن أن يمثل ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب ذوبان ثلوج القطب الشمالي، مثلا، بفعل تزايد حرارة الأرض تهديدا لمنشآت عسكرية أميركية كثيرة كقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. ويرى خبراء البيئة وبعض المسؤولين العسكريين الأميركيين أمثال الجنرال انتوني زيني قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط سابقا، ضرورة أن تزيد الولاياتالمتحدة الإنفاق على خفض الأنشطة المسببة لانبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري حاليا حتى لا تزيد الإنفاق الدفاعي ولا تقدم حياة جنودها فداء من أجل حماية مصالحها في العالم مستقبلا. ويُعتقد أن المشرعين الأميركيين لن يستطيعوا تجاهل تحذيرات من هذا النوع بعد نشر تقرير خبراء البنتاغون حول آثار التغيرات المناخية. وكان خافيير سولانا، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، قد قدم تقريرا عن تأثر الأمن الدولي بالتغيرات المناخية إلى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي في مارس من سنة .2008