أعلنت القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) مقتل ثلاثة جنود أميركيين الأيام الثلاثة الماضية في أعمال قتالية في أفغانستان، حيث قتل أيضا عسكري بولوني وجرح ثلاثة. وتأتي الهجمات قبل تسعة أيام من انتخابات حاسمة بالنسبة للمهمة الدولية. وتؤشر على أن هذا الشهر عنيف كسابقه، في وقت أكدت فيه واشنطن وجود إستراتيجية كفيلة بتحقيق النصر، ووعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بفتح محادثات مع طالبان إن انتخب لولاية جديدة وقبلت وضع السلاح. وبهذه الهجمات يرتفع إلى 25 على الأقل عدد قتلى التحالف الدولي في عشرة أيام، لكن موقعا متخصصا في إحصاء قتلى التحالف الدولي تحدث عن ثلاثين قتيلا. كما ارتفع عدد القتلى المدنيين ب24% في النصف الأول من هذا العام الذي يعد الأقسى على القوات الدولية منذ الإطاحة بطالبان في .2001 من جهة أخرى قال كرزاي إنه إن فاز سيدعو طالبان والحزب الإسلامي للمشاركة في مجلس قبلي موسع يعرف باللويا جيرغا، لإحلال السلام والأمن وإنهاء النفوذ الأجنبي، شرط أن يضعا السلاح.وعرض كرزاي على طالبان الحوار سابقا، لكنه أول مرة يدعوها للمشاركة في اللويا جيرغا، إحدى أبرز الآليات القبلية لحل الخلافات في أفغانستان. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل يومين إن بلادها، التي رسمت إستراتيجية جديدة في أفغانستان تتوقع أداء أفضل من الحكومة المنتخبة القادمة. وأكد البيت الأبيض أمس أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما كفيلة بتحقيق النصر. وقال متحدث رئاسي إن ''إستراتيجية الرئيس لم تُطبق كاملة بعد لكننا نعتقد أن الإستراتيجية التي نملكها ومواردنا على الأرض تستطيع تحقيق أهدافنا".