طالب رئيس حزب اليمين المتطرف الهولندي ''هولندا الحرة'' جريت فيلدرز في خطاب وجهه لحكومة هولندا والحكومات الأوروبية بوصفه عضواً بالبرلمان الأوروبي، بضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها إلزام المسلمين المهاجرين إلى أوروبا بتحديد النسل، والاكتفاء بطفل أو طفلين كالأسر الأوروبية، مؤكدا أن الديموغرافيا السكانية تسير لصالح المسلمين، فبحلول عام ,2050 سيشكل المسلمون - وفقا له - نسبة 20٪ من سكان أوروبا بعد أن كانوا لا يزيدون عن 5 بالمئة . وحسب ما ذكرت جريدة ''الوطن'' السعودية، دعا فيلدرز حكومات الاتحاد الأوروبي بالدول ال27 بإحصائيات دقيقة لتعداد المسلمين في دول الاتحاد حالياً، ومقارنتها بخمسة أعوام سبقت، وذلك لمعرفة حقيقية تزايد أعداد المسلمين في أوروبا بصورة خطيرة - على حد قوله ، نتيجة تزايد هجرة المسلمين من جهة، ومن جهة أخرى تزايد أعداد المواليد داخل الأسر المسلمة مقارنة بالأسر الأوروبية. وطالب فيلدرز دول الاتحاد بإغلاق أبوابهم أمام الدول الإسلامية، وعدم السماح بمزيد من المهاجرين المسلمين، مؤكداً أن تزايد أعدادهم سيشكل خطورة على المجتمعات الأوروبية، سواء على حركة الإسكان، أو التعليم ومستوياته، والأمن الاجتماعي، والتأمينات، ومستويات الرعاية الصحية، وأسواق العمل، كما سيشكلون خطراً على العلاقات الخارجية الأوروبية مع غيرها من دول العالم الخارجي. كما طالب فيلدرز وحزبه اليميني بعمل مسح وتعداد للمسلمين من سكان المدن الكبرى في هولندا مثل أمستردام، ولاهاي، وأوتريخت، وروتردام، وكذلك مسح للأسماء التي يطلقها المسلمون على أطفالهم، مشيراً إلى أن معظم الأسماء هي: محمد، أمين، حمزة، ملمحاً إلى أن الجارة بلجيكا تنتشر بها هذه الأسماء، وتأتى في قمة سبعة أسماء يطلقها المسلمون غالباً على أطفالهم، وهي أسماء ذات دلالات إسلامية - وفقا لتعبيره. وكانت صحيفة ''الديلي تليغراف'' البريطانية نشرت تقريرا حذر من أن أوروبا تواجه قنبلة زمنية ديموغرافية تتمثل في تزايد مطرد للجاليات المسلمة المهاجرة، مما يهدد تلك القارة بتغيرات جذرية لا يمكن تدارك أبعادها خلال العقدين المقبلين.