أخيرا سيرى النور عدد من الأعمال التلفزيونية بعد أن بقيت حبيسة أدراج مكتب حمراوي حبيب شوقي لأشهر وسنوات طويلة، حيث لم يفوت المدير الحالي للمؤسسة الوطنية للتلفزيون ''سعيد عولمي'' فرصة الإفراج عن كل ما صودر ومنع في عهد حمراوي ويأتي مسلسل ''دارنا القديمة'' لمخرجه لمين مرباح في مقدمة هذه الأعمال، وهو العمل الذي يسلط الضوء على فترة سنوات الجمر الذي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينيات. يطرح المسلسل الذي يتقمص أدواره كل من سيد علي كويرات، بهية راشدي، عبد النور شلوش، مصطفى لعريبي، شمس وياسين زايدي موضوع المصالحة الوطنية وتأثيرها الاجتماعي على الجزائريين، حيث يسرد المخرج في 15 حلقة قصة عائلة جزائرية تسكن بالقصبة اضطرتها الظروف بعدما تهدم منزلها للعيش ببيت قصديري، ورغم ذلك ظل رب الأسرة متفائلا بغد أفضل. لكن احد أبنائه الثلاثة يختار طريق العنف ويتحق بالإرهابيين، ليتفاجأ بكل ما هو غير إنساني ولا إسلامي وهو وسط جماعة من السفاحين المتعطشين للدماء، فيقرر في لحظة وعي أن يسلم نفسه للسلطات وينقذ أحد أصدقائه الذي أوشك السفاحون أن يذبحوه. لكن أهم ما كان يعتري الشاب هو كيف يواجه الجميع بعد كل ما قام به في حق إخوته ووطنه، ليجد نفسه منبوذا مرفوضا من عائلته وخطيبته التي راح أخوها ضحية تفجير إرهابي. المسلسل يطرح أيضا مجموعة من القضايا المهمة التي يعيش على وقعها المجتمع الجزائري كمعاناة الشباب اليومية من بطالة، فقر وأزمة السكن، كما يسلّط الضوء على الظروف التي دفعت بالمغرر بهم إلى مصاحبة الإجرام باسم الدين. أيضا سيكون المشاهد الجزائري خلال الشهر الفضيل على موعد مع مسلسل ''عيسات إيدير''1 لمخرجه كمال اللحام وهو إنتاج تلفزيوني جزائري، وكما يدل عليه اسمه هو عبارة عن العمل تاريخي من 15 حلقة يؤرخ لحياة أحد شهداء الجزائر ومؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عيسات ايدير، كما يركز على الأحداث الأكثر تأثيرا من بداية الحرب العالمية الأولى إلى يوم استشهاد البطل سنة .1959 يشارك في تحريك أحداث المسلسل كوكبة من الوجوه الفنية على غرار سيد احمد أقومي، عبد النور شلوش، عبد الباسط ولد خليفة، مصطفى لعريبي، حسان قشاش وتنهينان، إضافة إلى وجوه سيكشفها المشاهد لأول مرة على الشاشة. وسيعود ''الحاج لخضر'' مرة أخرى خلال هذا الموسم ليدخل بيوت الجزائريين ليس من العمارة وإنما من السوق في سلسلة فكاهية تحمل عنوان ''سوق لخضر'' التي اعتبرها لخضر بوخرص عملا متميزا ومختلفا عن كل تجاربه السابقة بحيث يتضمن نصا كوميديا وفكرة يعكسان مختلف شرائح المجتمع. كما تم إدراج مسلسل ''مكاتيب'' ضمن الشبكة البرامجية لهذه السنة عن سيناريو وإخراج سيد علي فطار الذي يضم 15 حلقة، وتروي أحداثه قصة فتاة يعقد قرانها على رجل مصاب بداء خطير، وتتعمد الفتاة عدم إخبار أهلها بهذه الحقيقة حتى لا يفرقوا بينها وبين حبيبها. وسيشهد هذا العمل عودة الفنان القدير مصطفى برور بعد غياب طويل. وتعد سلسلة ''جمعي فاميلي ''2 السلسلة الجديدة الوحيدة التي يتم التحضير لها خصيصا للعرض في رمضان للمخرج التلفزيوني المعروف جعفر قاسم الذي عود الجمهور الجزائري على حضوره في كل سنة بداية بسلسلة ''ناس ملاح سيتي'' التي لقيت نجاحا كبيرا، ثم مسلسل ''موعد مع القدر'' الذي حقق هو الآخر جماهيرية معتبرة ثم سلسلة ''جمعي فاملي'' أو ''عائلة جمعي'' التي أطلت على الجمهور في رمضان الماضي ومن المنتظر أن تطل عليه من جديد هذه السنة أيضا. وحسب ما تناقلته الأصداء فإن السلسلة التي يمثل فيها كل من الفنان الفكاهي صالح اوڤروت، سميرة صحراوي، بشرى، ومحمد بوشارب، ستحتفظ بطاقمها الفني مع انضمام عدد من الوجوه الجديدة الأخرى على غرار الفنان الفكاهي جمال بوعكاز في دور عزيوز القهواجي الذي تحدث في مقهاه العديد من الوقائع التي من شأنها إخراج أحداث السلسلة من إطار بيت الجمعي كما شاهدناه في الطبعة الأولى، إلى جانب الفنانة فريدة كريم التي ستجسد دور أخت المرحومة دوجة، والفنان عبد العزيز . الفنانة ليندة ياسمين- تجد نفسها مرمية في السجن بسبب جريمة لم ترتكبها، ومن خلالها نكتشف هذا العالم المغلق، المسلسل يطرح أيضا العديد من القضايا الاجتماعية الأخرى كالمخدرات ومشاكل العصر الجديد كالانترنت والعولمة. وإلى جانب ليندة ياسمين يشارك في هذا العمل العديد من الأسماء الفنية الجزائرية على غرار رضا لغواطي، بوعلام بناني، فتيحة بربار، باديس فضلاء، فريدة كريم، سعيد حلمي، سعاد سبكي، عزيز بكروني، ورابية عبد الحميد. من جهته سيطل الفنان حميد عاشوري المعروف بعديد أعماله الفكاهية خلال الشهر الفضيل على غرار حصة ''بوراكة''، على جمهوره من قناة القرآن هذه المرة عبر سلسلة ''ناس وناس'' للمخرج عزيز قابس، وهي سلسلة تربوية اجتماعية على شكل ''حدث وحديث '' التي كان يبثها التلفزيون الجزائري في سنوات سابقة بمشاركة الفنان صالح أوڤروت، وتطرح سلسلة ''ناس وناس'' التي يشارك فيها كل من عيسى ميڤاري الذي يقوم بالتأليف والتنشيط إلى جانب نخبة من الفنانين على غرار فريدة كريم وسميرة صحراوي، بعض الظواهر المتفشية في مجتمعنا بطريقة كوميدية عبر عرض حالة معينة وإرفاقها بحديث نبوي.