أكدت اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء أن أسعار اللحوم ستعرف استقرارا واضحا خلال شهر رمضان المقبل، بفعل تحسن الإنتاج الوطني من اللحوم خلال هذه الفترات من السنة. وأرجع، أمس، بلال جمعة رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء في تصريح للقناة الإذاعية الأولى سبب الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسواق الوطن في أسعار اللحوم إلى مشكلتي المضاربة والتهريب عبر الحدود الوطنية، حيث أشار إلى أن عمليات المضاربة في الأسعار تسببت بارتفاع جنوني خلال الآونة الأخيرة، على أن تستقر الوضعية بحلول شهر رمضان المقبل. وطمأن رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء أن اللحوم ستكون متوفرة طوال شهر رمضان، مضيفا أنه يقع على المستهلك جانب من المسؤولية في ارتفاع الأسعار، وذلك بالنظر إلى الإقبال الاستثنائي الذي تعرفه الأسواق عشية وخلال الأيام الأولى للشهر الكريم. وبخصوص مستوى الاستهلاك في حد ذاته، أشار المسؤول إلى أن المعدل السنوي لاستهلاك اللحوم يتراوح بين 3 إلى 4 كيلوغرام بالنسبة للمواطن الواحد، فيما يفترض أن يكون في حدود 18 كيلوغراما، مرجعا سبب الارتفاع الحالي المسجل في أسعار الدواجن إلى ارتفاع درجة الحرارة ونقص التبريد في أماكن تربيتها وارتفاع أسعار الأدوية والحبوب. وقدر المسؤول حجم الإنتاج الوطني السنوي من اللحوم الحمراء بنحو 300 ألف طن، بينما يقدر إنتاج اللحوم البيضاء بما يقارب 25 ألف طن. وأكد تجار اللحوم عبر الوطن عقب موجة الارتفاع الجنوني في الأسعار أن سبب وصول سعر الدجاج إلى 340 دينار يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص تربية المنتوج في فصل الصيف، محملين عمليات المضاربة مسؤولية موجة الالتهاب الفاحش، على اعتبار سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج قفز إلى أكثر من 350 دينار، وهو الذي كان يباع في فصل الصيف عادة بنحو 150 دينار.