أودعت أول أمس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين رسالة على مستوى رئاسة الجمهورية، وتحمل هذه الرسالة مطلبا بالتدخل الشخصي لرئيس الجمهورية لأجل إعادة النظر في درجة تصنيفهم، والضغط على وزير التربية الوطنية لحمله على استئناف المفاوضات التي كانوا قد باشروها في نهاية ماي المنصرم. وأفاد مراد فرطاقي أنهم قد توجهوا أول أمس إلى رئاسة الجمهورية أين وضعوا رسالتهم. التي تحمل مطلبا بوجوب أن يتدخل رئيس الجمهورية شخصيا لإنصافهم والضغط على مديرية الوظيف العمومي لإعادة النظر في درجة تصنيفهم، ورفعهم إلى الدرجة ال 10 وما فوق بدل إبقائهم في الدرجة السابعة، واصفين هذا الترتيب بالإهانة البينة لهم و بالتمييز بين مختلف عمال قطاع الوظيف العمومي، على اعتبار زملائهم في القطاعات الأخرى مثلما ذكر فرطاقي ل ''الحوار'' لهم نفس المستوى التعليمي ولكنهم مصنفون في الدرجة العاشرة والحادية عشر وما فوق . هذا وتساءل الناطق باسم تنسيقية مساعدي التربية عن الأسباب التي حالت دون استئنافهم للمفاوضات التي كانت الوزارة الوصية قد باشرتها معهم نهاية شهر ماي المنصرم، لمعالجة مختلف المطالب المهنية والاجتماعية، على غرار إعادة النظر في درجة تصنيفهم، إلى جانب إسقاط الغموض الذي يكتنف مهامهم ومسؤوليتهم داخل المؤسسات التربوية، بإلغاء المادة 18 التي تجبرهم على المداومة خلال العطل المدرسية، وإعفائهم من مهمة تمرير ورقة الغياب والتقليص من الحجم الساعي المخصص لمداومتهم، كاشفا ل '' الحوار'' أن المساعدين التربويين قد خلصوا في اجتماعهم الأخير إلى رفع رسالة إلى رئيس الجمهورية وإلى التمسك بالخيار الذي كانوا قد تبنوه بمعاودة الدخول في إضراب عن العمل مدته أربعة أيام، والذي سيكون متزامنا مع الدخول المدرسي أي يكون ابتداء من يوم13 من شهر سبتمبر المقبل إلى غاية يوم 16 من ذات الشهر، ملفتا إلى أنهم تعمدوا اختيار تاريخ الإضراب، حتى يتسنى لهم لفت انتباه الجهات الوصية وحملها على النظر في مطالبهم نظرة جدية تنهي الاضطرابات داخل القطاع وتصنفهم وتضعهم في نفس مرتبة الموظفين الآخرين.