تم تعيين، نيكولا غالييه، مستشار لدى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، مكلف بالشؤون المغاربية والشرق الأوسط، حيث عين بدلا عن بوريس بويلون الذي تم اعتماده سفيرا لفرنسا بالعراق، ويعرف على نيكولا غالييه أنه من المقربين من الوزير الأول السابق، ألان جوبييه، كما شغل مناصب في كل من ديوان دومينيك دو فيلبان وفليب دوست بلازي بوزارة الشؤون الخارجية. وفي الأوساط الدبلوماسية، يعتبر نيكولا غالييه، البالغ من العمر 49 سنة من المتمكنين من الملف الجزائري، زيادة على أنه متزوج من جزائرية، وسبق لغالييه وأن شغل منصب الكاتب الثاني ثم الأول للسفارة الفرنسية بالجزائر من عام 1988 وإلى غاية ,1991 كما خول له تواجده بالجزائر في هذه المرحلة، من معايشة مرحلة هامة من الحياة السياسية الجزائرية، من بينها الانتقال الديمقراطي عام .1998 وعلى مستوى قصر الاليزيه، يتولى نيكولا غالييه مهامه والعلاقات بين باريس والجزائر تعيش مرحلة صعبة، زيادة على التوتر المتصاعد بسبب التأشيرة، قضية الذاكرة، والاعتذار عن الاستعمار. وتزامن هذا التنصيب من قبل قصر الرئاسة الفرنسي في وقت طرحت إلى الوجود قضية اغتيال الرهبان السبعة واتهام الجيش الجزائري بالضلوع فيها، وتزامنه أيضا مع اتهام وزير الداخلية الأسبق شارل باسكوا لألان جوبييه بالمسؤولية الكاملة وراء اغتيال الرهبان عندما أوقف المفاوضات مع عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة التي كانت تسمى ''الجيا'' وإذ يكون نيكولا غاليه مقربا من الوزير الأول السابق آلان جوبيه فإن ربط هذه الأحداث كلها يشير إلى أن الإليزيه يريد مرحلة أخرى في العلاقات بين البلدين، خاصة وأنه كان أي ''غالييه'' في السفارة الفرنسية في الجزائر أثناء وقوع الأحداث الدامية التي عرفتها العشرية السوداء في الجزائر. ويأتي تعيين نيكولا غالييه، في هذا الوقت بالذات حسب المحللين السياسيين في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية بعض التوتر بفعل بعد ''الخرجات'' الفرنسية التي ما انفكت تتوقف متهمة الجزائر ببعض الأمور التي هي في غنى عنها، وكان رد الرئيس بوتفليقة واضحا في ذكرى 20 أوت الماضية عندما قال''''هو الأمر الذي وطد ثقة الجزائريات والجزائريين في أنفسهم وأدى بهم إلى الترفع عن الجدل العقيم فيما يثار هنا وهناك من مهاترات واتهامات أقل ما يقال فيها إنها لا تمهد لعلاقات طيبة''. وستكون الأيام المقبلة كفيلة بكشف دور هذا الأخير في منطقة المغرب العربي ككل وليس في الجزائر فحسب.