أعلن مصدّرون أوروبيون أن الجزائر تقدمت لشراء 50 ألف طن من القمح لتأمين شحنات شهر أكتوبر المقبل من القمح الفرنسي، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحبوب أطلق مناقصة لتأمين الشحنة الجديدة من المادة، في الوقت الذي قدرت كمية الاستيراد خلال السنة الجارية ب 36ر2 مليون طن. وبهذا تستعد الجزائر لإطلاق مناقصة لشراء 50 ألف طن من القمح، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وفرة الإنتاج خلال هذه السنة، وفي هذا الشأن باشر الديوان باستقبال العروض أول أمس، والمفاوضات متواصلة في هذا الإطار، وفقا لذات المصدر. هذا وتتوقع ان الجزائر استيراد 20 ألف طن من الذرة تسلم شهر سبتمبر، وأطلق الديوان الوطني للأعلاف ''أوناب'' قبل أربعة أيام مناقصة لتأمين المادة الموجهة لتربية الدواجن، وهذا من أجل الحصول على تموين من بلدان أمريكا، فرنسا، كندا، والأرجنتين، لتأمين الشحنة خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 30 سبتمبر، حسب ما أوضحه ذات المصدر. وفيما يتعلق بالقمح، يبقى المجلس العالمي للحبوب على توقعاته، بتصنيفه للجزائر كواحدة من بين أكبر الدول المصدرة للمادة على المستوى العالمي، وهذا على الرغم من الإنتاج الوفير المسجل هذه السنة للمادة، متوقعا أن تصل واردات البلاد من القمح 2ر5 مليون طن. بالإضافة إلى القمح، تصنف ذات الهيئة العالمية الجزائر كواحدة من أكبر البلدان المستوردة للذرة في العالم، وهي المادة الموجهة أساسا إلى تغذية الدواجن، حيث استوردت 2.2 مليون طن سنة ,2008 مع تنبؤات بالحفاظ على نفس المستوى خلال السنة الجارية. وبالجهة المقابلة، تصنف الجزائر في المرتبة الثالثة إفريقيا في إنتاج الشعير ب 2ر1 مليون طن، بعد المغرب التي تنتج 8ر2 مليون طن وإثيوبيا ب 2ر1 مليون. وتأتي طلبية الديوان، لشراء ال 50 ألف طن من القمح، بعد تلك التي تقدم بها نهاية مطلع شهر أوت والمقدرة ب 500 ألف طن، وتلك التي سبقتها شهر جوان والمتمثلة في شراء بين 150 إلى 200 ألف طن من الحبوب. وكانت وزارة الفلاحة قد خصصت في 2008 ما يقارب ملياري دولار أمريكي لاستيراد ما يعادل 80 بالمائة من احتياجاتها في مجال الحبوب، ووصل إنتاج الجزائر من الحبوب في نفس السنة حوالي 20 مليون قنطار، وهو ما يعادل نصف المنتوج الجزائري من هذه المادة الحيوية والاستراتيجية، حيث بلغ الإنتاج السنوي للجزائر خلال الأعوام الفارطة 40 مليون قنطار في السنة.