البلد القارة يستورد القمح.. تقدمت الجزائر بطلبية استيراد 150 ألف طن من القمح، وستستقبل الشحنة المقتناة من السوق الأوروبية، شهري ماي وجوان المقبلين، لتغطية الحاجيات الموجهة للمطاحن خارج المنتوج الوطني. * * وقام الديوان المهني للحبوب ومشتقاته، الأسبوع الماضي، بشراء 150 ألف طن من القمح، وحسب ما أكده المصدّرون المعنيون بتسليم الطلبية، في تصريح للوكالات، فإن عملية الشحن نحو الجزائر ستكون بداية من شهر ماي المقبل والى غاية شهر جوان، ويضيف هؤلاء الأوروبيون أن الأسعار تصل إلى 205 أورو للطن الواحد في أقصى الحدود، وتخص تلك الطلبية في الأساس القمح الموجه للمطاحن، وأشار نفس المصدر أن أغلب الحصة مصدره فرنسا، وكان ديوان الحبوب قد أعلن مناقصة دولية لشراء 150 طن من القمح الموجه للمطاحن من محاصيل سنة 2008 المنصرمة. * ويشار الى أن الجزائر استوردت، نهاية فيفري الماضي، 300 طن من القمح الخاص بالمطاحن، بسعر في حدود 195 دولار للطن، علما أن استيراد الجزائر لذات المادة سنة 2008 قدر ب 6.35 مليون طن من القمح بتكلفة مالية قدرها 3.12 مليار دولار، مقابل 4.85 مليون طن بتكلفة 1.39 مليار مليار دولار سنة 2007. * وبسبب حجم الاستيراد المرتفع، رتبت الجزائر كرابع دولة ضمن مصاف الدول المستوردة لمادة القمح، حيث كان المجلس الدولي للحبوب قدر معدل الاستيراد في حدود 5.6 مليون طن، وهو الحجم الذي تجاوزته الجزائر، بعد ما تراجع المحصول الوطني لموسم 2007/2008، حيث قدر حجم الإنتاج الوطني ب 2.1 مليون طن مقابل 4.1 مليون طن للسنة التي سبقتها. * وأفاد مصدر من ديوان الحبوب ل"الشروق" أن عملية التفريغ في الميناء لباخرة واحدة محملة ب 25 ألف طن، تتطلب مدة ثمانية أيام، مما يفيد أن تفريغ 150 ألف طن، في الظرف العادي يحتاج إلى مدة 48 يوما، وكل تأخير عن مدة ثمانية أيام يكلف الديوان دفع 15 ألف دولار يوميا، والعكس، نفس المبلغ يقدمه صاحب الباخرة للديوان في حالة سرعة التفريغ.