حذر رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر من خطورة التفكير من الآن في مواجهة المنتخب الجزائري وحساب فارق الأهداف قبل مباراة زامبيا المقبلة لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم. ووصف زاهر في تصريحات صحفية، المنتخب الزامبي ب''الخطير جدا'' وأنه يميزه اللعب السريع وعليه يجب أن يحسب له المنتخب المصري ألف حساب مطالبا وسائل الإعلام بضرورة التوقف عن الحديث عن مباراة الجزائر بالقاهرة والتركيز فقط على مباراة زامبيا المقبلة في العاشر من أكتوبر القادم. من جهتها، أكدت جريدة ''الأهرام الرياضية الأسبوعية'' في عددها الأخير أن التأهل للمونديال ''لا يصنعه التاريخ ورصيد البطولات وحجم النجوم''. مذكرة أن المنتخب المصري يمر الآن بالمرحلة الأكثر واقعية منذ أربع سنوات وظهرت ملامح الصورة الكاملة من جميع الزوايا بعد أن توقف رنين نغمات 2006 و2008 (كأس افريقيا) و2009 (المشاركة في كأس القارات). واعتبر صاحب المقال أن المهمة '' صعبة وشديدة ولكنها في نفس الوقت ليست بالمستحيلة''، حيث أن بطاقة المجموعة الثالثة ستبقى معلقة حتى آخر دقيقة إذا سارت الأمور في مسارها الطبيعي وفازت مصر على زامبيا ولو بربع هدف والجزائر على رواندا. وأعربت المجلة عن أسفها لما يثار في ''بعض القنوات التلفزيونية وإشعال الإثارة والفتنة مع الأشقاء في الجزائر'' بشأن كلام فارغ كتب في الصحف '' لا يخدم كما قالت منتخب مصر ولا يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تتطلب قدرا من التركيز والتكاثف''. وأضافت ''أنها مباراة كرة قدم وليست معركة حربية وافتعال الأزمات مع الأشقاء في الجزائر وهو ما قد يضاعف الضغوط على المنتخب ويؤدي إلى افتقاد التركيز، موضحة أنه في هذه المواقف الوطنية لابد أن تختفي البطولات الإعلامية الشخصية''. كما دعت المجلة إلى الانشغال بالمنتخب المصري أكثر خاصة وهو ''يواجه مشكلة كبيرة وهي الهداف ''في مرحلة تحتاج فيها مصر إلى أهداف. وأكدت أن الحلول كلها تأتي من وسط الملعب الذي يتحمل مهمة الحسم في الكثير من المباريات الصعبة، حيث من بين 17 هدفا سجلها المنتخب المصري في آخر 11 مباراة في ,2009 أحرز منها وسط الميدان 12 هدفا، بينما أحرز خط الهجوم خمسة أهداف فقط.