أكدت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما سيحظي في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة بإقبال كبير من اليهود الأمريكيين الذين سيعطونه أصواتهم. وقالت صحيفة ''الغارديان'' إن التكهن بالوقوف إلى جانب أوباما يجيء رغم الشكوك التي تحوم حول آرائه بشأن إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعرب إيرا فورمان, المدير التنفيذي للمجلس اليهودي الوطني الديمقراطي الذي يرتبط بعلاقات متينة مع الحزب الديمقراطي الأمريكي, عن اعتقاده بأن أوباما سيحصل على أصوات اليهود وبفارق كبير. وترى الصحيفة أن زيارة أوباما لإسرائيل ، جاءت في جزء منها ردًا على انتقادات وجهها له غريمه الجمهوري جون ماكين بأنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة في مجال السياسة الخارجية، وأنه يرمي من زيارته للحصول على تأييد اليهود الأمريكيين، وقد صرح المرشح الديموقراطي للرئاسة خلال زيارته لإسرائيل بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وأنه يرفض التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، بزعم أنها لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود. فيما أكد أوباما الذي زار الحائط الغربي في القدس وهو يرتدي القلنسوة اليهودية أنه لن يضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في عملية السلام، واصفًا إياها بالمعجزة ومتعهدًا بتقديم دعم قوي لها. ورغم أن اليهود لا يشكلون سوى 3 من جملة الناخبين الأميركيين،, فإنهم ظلوا مع ذلك ناشطين في الحزب الديمقراطي ومتمتعين بنفوذ مالي كبير. وينحاز 63 بالمئة من اليهود الأمريكيين للحزب الديمقراطي بحسب استطلاع أجراه منتدى بيو للأديان والحياة العامة في جوان الماضي، وقد منح استطلاع آخر لمعهد غالوب في أفريل الماضي أوباما 61 في المئة من أصوات الناخبين اليهود مقارنة بنسبة 32 بالمئة لمنافسه. من جهة أخرى قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، باراك أوباما، أن امتلاك إيران للنووي ''سيبدّل قواعد اللعبة'' ليس في الشرق الأوسط وحسب، وبل وفي العالم أيضاً، مشيراً إلى أن سعي إيران نحو هذه التكنولوجيا قد يدفع دولاً أخرى، بينها من هو على صلة بالإرهاب، إلى السعي للقيام بالمثل. ------------------------------------------------------------------------ ...و دعا إلى علاقات أمريكية أفضل مع أوروبا ------------------------------------------------------------------------ دعا المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية باراك اوباما، الذي زار ألمانيا ضمن جولة أوروبية ودولية قادما من اسرائبل، إلى عودة العلاقات القوية بين أوروبا الولاياتالمتحدة، التي شهدت تباعدا وانحسارا خلال السنوات الأخيرة، وقال اوباما أمام حشد ضخم من سكان العاصمة برلين، الذين قدروا بنحو مئتي ألف، في أول كلمة علنية له خلال جولته الحالية في العالم: ''إذا أردنا ان نكون نزيهين فلا بد ان لنا ان نقول انه في بعض الأحيان افترقنا، نحن على جانبي الأطلسي، ونسينا مصيرنا المشترك''، وقد بثت كلمة اوباما على الهواء في كافة أنحاء ألمانيا، حيث يحظى بشعبية كبيرة بين الالمان، وقد بدأ المرشح الديمقراطي كلمته بالثناء على البرلينيين الذي وقفوا أمام الضغط السوفيتي خلال حصار عام ,1948 ودعا اوباما إلى تجديد وتفعيل الشراكة مع أوروبا، منوها إلى ان مكافحة الإرهاب، ومخاطر انتشار الأسلحة النووية، والحواجز التجارية، وقضايا التغيرات المناخ، هي التحديات الكبرى أمام العالم اليوم.