أكد المدير العام لمجمع بريد الجزائر، محمد حمادي، أنه سيتم تسوية ندرة الصكوك البريدية تدريجيا قبل نهاية السنة الجارية، بفضل الآلات الجديدة الأربعة التي تم استيرادها والتي تمكن من إصدار 20 ألف دفتر يوميا، مما سيقضي نهائيا على مشكل التأخر في إصدارها بالنظر إلى الطلبات المتزايدة على هذه الصكوك والمقدرة بمليون دفتر شهريا. وأشار حمادي خلال استضافته أمس بالقناة الإذاعية الأولى في حصة ''ضيف الأولى''، إلى أن بريد الجزائر سيواصل إصدار الصكوك البريدية في انتظار تعميم توزيع البطاقات المغناطيسية، وأضاف أن مجمعه قام بإبرام عدد من الصفقات مع الخواص لطباعة دفاتر صكوك من أجل استدراك التأخر في الإصدار، تمكن من إنتاج أكثر من 12 ألف دفتر يوميا. وفيما يتعلق بتعميم توزيع البطاقات المغناطيسية، أكد المسؤول الأول لبريد الجزائر أنه سيتم بلوغ توزيع 5ر7 مليون بطاقة مغناطيسية، بعد الانتهاء من توزيع 5ر1 مليون بطاقة قبل نهاية السنة، مؤكدا أن المواطن قد تعود على استعمال البطاقة، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه تم إجراء أكثر من مليوني عملية منذ بداية سنة ,2008 ليرتفع العدد في شهر رمضان لوحده إلى 4 ملايين عملية. وفيما يخص الكثافة البريدية، كشف المدير العام لبريد الجزائر، أنه سيتم فتح أكثر من 70 مكتبا بريديا جديدا على مستوى القطر الوطني قبل نهاية السنة الجارية، بعدما تم فتح 40 مكتبا منذ بداية سنة ,2009 فيما سيتم فتح أكثر من 250 مكتب في إطار البرنامج الخماسي المقبل 2010/ ,2014 وهذا من أجل تحسين الكثافة البريدية التي تقدر حاليا ب 10500 مواطن/ مكتب، وبلوغ النسبة العالمية ب 9 آلاف مواطن/مكتب. وأضاف المدير العام لبريد الجزائر أنه تم فتح أكثر من 15 مكتبا جديدا بالعاصمة منذ مطلع 2009 ليتم فتح 20 مكتبا آخر قبل نهاية السنة، مشيرا إلى أن مصالح بريد الجزائر قامت بالاتصال بمصالح الدولة للحصول على العقارات المناسبة أو الأماكن التي يمكن إنجاز مكاتب على مستواها، كما توجهت إلى استغلال صيغة الإيجار للحصول على مكاتب على مستوى بنايات ''عدل'' أو التوجه مباشرة إلى البلديات. وفيما يتعلق بإدخال شبكة المعلوماتية إلى مكاتب البريد، فأكد حمادي أن أكثر من 98 بالمئة من المكاتب متصلة بالشبكة، في انتظار تعميم العملية على مستوى جميع المكاتب في 48 ولاية قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، وكشف أن مجمعه بصدد التحضير لمشروع سيتم إطلاقه قبل نهاية السنة الجارية للشروع في عملية الدفع عن طريق البطاقة المغناطيسية الخاصة ببريد الجزائر، مشيرا إلى أن المشروع سيشمل تصميم الجهات التنفيذية وتوفير الآلات الخاصة بالدفع الالكتروني ليتمكن المواطنون من الدفع على مستوى الصيدليات والمساحات الكبرى والفنادق بواسطة البطاقة الالكترونية. وأكد أن سبب عدم توفر التاجر على بعض الشروط هو العائق الأساسي الذي يحول دون المشاركة في هذه العملية، كأن يتوفر التاجر على خط هاتفي، حساب جاري بريدي أو بنكي، مؤكدا أنه يوجد بعض الترددات في هذا المجال مما يؤدي إلى عرقلة العملية.