كشف فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن جميع الإرهابيين المرابطين في الجبال والبالغ عددهم 400 إرهابي سوف يستسلمون أو يقتلون خلال فترة تتراوح بين عام و18 شهرا. وقال قسنطيني في حديثه مع وكالة رويترز للأنباء إن اتصالاته مع الإرهابيين السابقين الذي سَلَموا أنفسهم تشير إلى أن الروح المعنوية لباقي الإرهابيين منخفضة بشدة. وأضاف أنه يرى أن ذلك سيستغرق عاما أو 18 شهرا على أقصى تقدير. وقال إنه يتحدث عن استسلام المسلحين والقضاء على الإرهاب. وقال قسنطيني إن 7000 مقاتل قبلوا عرض العفو منذ عام 1999 ليبقى ما لا يزيد عن 400 إرهابي نشطين. وأضاف أن هناك توجها ملحوظا في الوقت الحالي نحو استسلامهم لأن روحهم المعنوية منخفضة. وتابع أنهم يدركون جيدا أن الناس تخلوا عنهم وأنهم ما عادوا يتمتعون بالدعم الشعبي الذي استفادوا منه في البداية. وقال إنه لم يتم اطلاعه على أي مفاوضات ربما تجريها الحكومة لضمان استسلام أمراء التنظيمات الإرهابية في الجزائر. وفي ذات السياق أضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان أن ذلك لن يكون مفاجأة له لأن هذه هي الطريقة التي تحدث بها مثل تلك الأمور وأنهم ينبغي ألا يتوقفوا أبدا عن استكشاف كل السبل الممكنة. وقال قسنطيني إن إنهاء العنف من شأنه أن يسمح للحكومة بتحويل تركيزها من المشكلات الأمنية إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة التي أهملت خلال تلك الفترة. وقال قسنطيني إنه على الدولة عدم التركيز مستقبلا على محاربة الإرهاب والتركيز أكثر على القضايا الأمنية وأنه يجب الآن التركيز أكثر على التنمية الاقتصادية.