كشف المدير العام للديوان المهني الوطني المشترك للحليب عبد الحفيظ هني بأن معدل استهلاك الفرد الجزائري للحليب لا يتجاوز 30 لترا في السنة، حيث تعادل هذه الكمية ثلث تقديرات المنظمة العالمية للصحة، التي تحث على أن لا يقل متوسط تناول الإنسان عن 110 لتر سنويا.وأضاف المتحدث في مداخلته خلال اجتماع ضم إطارات القطاع الفلاحي أن توقعات السوق الوطني للحليب لحوالي 34 مليون نسمة بالجزائر تشير إلى أن سكان منطقة الوسط على مستوى ولايات بومرداس والجزائر والبليدة يتناولون 180 لترمن حليب الأكياس المحدد بسعر 25 دينارا في السنة لكل الفرد، وهذا بمعدل أعلى بكثير من توصيات المنظمة العالمية للصحة. وأرجع مهني هذا الإفراط في الاستهلاك إلى تمركز أغلب وحدات التحويل بهذه الولايات نظرا لارتفاع الكثافة السكانية مما يتطلب تغطية احتياجاتهم اليومية، فضلا عن عدم ارتفاع سعر كيس الحليب المبستر دون 25 دينارا بفضل سياسة الدولة في دعم المنتوجات الغذائية واسعة الاستهلاك. وأوضح المدير العام للديوان المهني الوطني المشترك للحليب ''أونيل'' أن ترتيبات تكثيف وتشجيع الإنتاج الوطني للحليب سمحت بخفض استيراد غبرة الحليب ب 40 مليون طن منذ سنة ,2000 حيث تراجعت كمية البودرة المستوردة في السداسي الأول من السنة الجارية بأزيد من 19 ألف طن. وأشار هني إلى أن الديوان المهني الوطني المشترك للحليب يعتزم إدماج مصانع الحليب ال 55 تدريجيا التي لم تنضم بعد إلى هذا الإجراء من بين 108 وحدة عاملة في السوق موزعة على شكل 15 وحدة تابعة لمجمع ''جيبلي'' إلى جانب 93 وحدة للخواص. وفي هذا السياق، أكد أن المحولين الصناعيين الذين ينتجون حليب الأكياس الموجه للاستهلاك دون غيرهم من منتجي الألبان هم فقط لديهم الحق في مساعدة الدولة، وهذا في إطار الاتفاقية التي تربطهم مع وزارة الفلاحة وبنك التنمية الريفية.