تخطط شركة التعدين المصرية ''أسيك'' لتسيير وإدارة العمليات في منجم ذهب بالجزائر تابع في الأصل لشركة ''جي.أم.إيه ريسورسز''، عقب اتفاق بين الطرفين لشراء 10 بالمائة من أسهم هذه الأخيرة، حيث يسمح هذا الاتفاق للشركة المصرية بالاستحواذ على جميع فروع البحث والتنقيب عن الذهب التابعة لشركة ''جي.أم.إيه''. وقال، أمس، متحدث باسم المصرية للتعدين ''أسيك'' في تصريحات تناقلها عدد من وكالات الأنباء العالمية إن الشركة ستخطط وتدير عمليات منجم ذهب جزائري يعود إلى ''جي.أم.إيه'' ، عقب اتفاق لشراء 10 بالمائة من أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية. وتستحوذ شركة ''جي.أم إيه'' التي تعمل في مجال إنتاج واستكشاف الذهب على حصة تقدر ب 52 بالمائة من مصنع ذهب في الجزائر تفوق مساحته 1425 كيلومتر مربع، في حين تعود الأسهم المتبقية لكل من الشركة الوطنية للذهب ''إينور'' والشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بنسبة 48 بالمائة. وفي نفس السياق، أوضح مصطفى شفيق الممثل الإعلامي للشركة أن عملية الاستحواذ، التي تمت بداية الأسبوع الجاري، مقابل 10ر3 مليون دولار أي ما يعادل 9ر1 مليون جنيه إسترليني إلى الاستفادة من توافر السيولة المالية لدى الشركة المصرية، مع مواصلة توسعها في منطقة شمال أفريقيا. وأضاف المتحدث أن شركة ''جي.أم.إيه'' تفتقر إلى السيولة الكافية، ولا تملك خطة تعدين، خلاف الشركة المصرية التي تخصصت في هذا المجال. وأشار إلى أن القدرات الإنتاجية للمنجم الواقع في الجزائر بلغ 18 ألف أوقية أي ما يعادل 3ر510 كيلوغرام من الذهب في النصف الأول من العام الجاري ,2009 فيما بلغ إنتاج الشركة الوطنية للذهب ''إينور'' قرابة 18500 أوقية من الذهب خلال نفس الفترة من العام الجاري. وذكر مصطفى شفيق أن المباحثات مستمرة بشأن اتفاقات تقاسم الإيرادات، والجدول الزمني لتطوير المنجم، الذي يقع قرب الحدود مع مالي في جنوب غرب الجزائر. وتباشر ''أسيك'' أنشطة في مجالات الجيولوجيا والتعدين والتصنيع في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تدير مشاريع للاستخراج والتنقيب عن الذهب في السودان وأثيوبيا وليبيا، في حين تنقب ''جي.أم.إيه'' عن الذهب وتدير مناجم في الجزائر.