افتتح السيد محمد بهلول النائب العام لدى المجلس القضائي بالمسيلة نهاية الأسبوع الماضي السنة القضائية الجديدة 2009/ 2010 بالمسيلة بمقر المجلس، وبحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية، إلى جانب العديد من إطارات سلك العدالة بالولاية. الحفل هذا كان فرصة لرئيس المجلس القضائي بالمسيلة ''الشريف مهود'' ليلقي كلمة الافتتاح بالمناسبة، ثمن فيها المسعى العام والشامل لإصلاح منظومة العدالة ببلادنا، والتي أقرها رئيس الجمهورية وجعلها من أولويات برنامجه منذ بداية عهدته، وعمل قطاع العدالة في تجسيده، وشهد بفضله تطورا مهما، بدءا بمراجعة المنظومة التشريعية لتكريس أهم مبادئ العدالة للتماشى مع الواقع السياسي والإجتماعي، إلى مختلف النصوص والإجراءات من أجل تحسين الخدمة العمومية، إلى إصلاحات تتعلق بملفات الأسرة، الجنسية، وقوانين مكافحة الفساد والمخدرات، وبالجريمة المنظمة إلى قطاع السجون الذي شهد نظاما عقابيا متطورا يتماشى مع المعايير والمواثيق والقوانين الدولية من تحسين معاملة المساجين إلى إعادة تأهيلهم. كما ذكر في ذات الكلمة بتعداد القضاة الجدد والذين وصل عددهم إلى 1500 قاض جديد والعناية الكبيرة بهم، خاصة في جانب التكوين بكل أنواعه، إلى جانب الكثير من الموظفين ومنهم المكونون في الأسلاك الخاصة بالإعلام الآلي والأرشيف وهذا لمسايرة العمل القضائي، مشيرا إلى الدخول حاليا في المرحلة الثانية والمتمثلة في ترسيخ هذه السياسة الإصلاحية الشاملة للعدالة وتفعيلها، وبداية قطف ثمارها من خلال السعي إلى تنفيذ الأحكام القضائية والقرارات والتي تتم على مستوى ولاية المسيلة بصورة جيدة بحيث وصلت نسبتها في القضايا المدنية إلى 25,91 بالمائة، بعدما تم تنفيذ 3049 حكم مدني من ضمن 3301 حكم، أما في الأحكام الجزائية فتتم بصورة عادية، كما كشف رئيس المجلس القضائي عن حصيلة السنة الفارطة، بحيث ذكر بأنه تم عرض على مستوى المحاكم التابعة لمجلس قضاء المسيلة 9737 قضية مدنية بقيت منها سوى 2150 قضية، في حين سجلت 43939 قضية جزائية بقيت منها سوى 3501 قضية. أما على مستوى المجلس القضائي فسجلت قرابة3337 قضية مدنية لم يبق منها سوى 860 قضية، فيما تم تسجيل 6051 قضية جزائية لم يبق منها سوى 1153 قضية، طالبا في الأخير من إطارات العدالة بالولاية والقضاة ومساعديهم إلى مواصلة النشاط المتميز بالفعالية والنوعية الجيدة، ولإنجاز ما يتطلبه منهم بفخر واعتزاز في تجسيد برنامج الإصلاحات في القطاع والتحلي بروح المسؤولية وبثقل الأمانة التي تفرض عليهم مزيدا من الجهد.