أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة شيخ بربارة أن الوضعية الصحية للحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة والذين بلغ عددهم 17 ألف من أصل 36 ألف حاج، تبعث على الارتياح، مشيرا أن الحاجّة الجزائرية التي أصيبت مؤخرا بأنفلونزا الخنازير قد تعافت نهائيا. وقال بربارة في اتصال مع القناة الإذاعية الأولى أول أمس إن التنسيق بين الطيران المدني السعودي والجزائري مستمر بترتيب نقل بقية الحجاج الجزائريين وأن آخر رحلة إلى البقاع المقدسة برمجت في20 نوفمبر الجاري. وقد عقد أول اجتماع تقييمي وتنسيقي لبعثة الحج أول أمس بالقنصلية العامة الجزائرية بجدة بحضور ممثلين عن مختلف القطاعات سيما وزارات الشؤون الخارجية والشؤون الدينية والأوقاف والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والنقل إلى جانب ممثلين عن شركة الخطوط الجزائرية. وخلال هذا الاجتماع الذي جرى برئاسة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة بحضور صالح عطية القنصل العام للجزائر بجدة قدم كل ممثل حصيلة عن النشاطات الخاصة بقطاعه منذ وصول أعضاء البعثة لحد اليوم. ومن جانبه أكد بربارة على التوجيهات المحددة والنصائح المقدمة لضمان حسن أداء المهام والتكفل الأفضل بالحجاج. وأشار المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن ''الهدف الوحيد والرئيسي يتمثل في إنجاح موسم الحج وراحة الحجاج''، مضيفا أنه ''يعتبر واجبا مقدسا لكل واحد منا لنكون في خدمة حجاجنا''. وأبرز بربارة أن الرحلات الإضافية التي تمت برمجتها مؤخرا قد أثرت سلبا على الترتيبات التنظيمية المحددة وكذا إيواء الحجاج. وطمأن بربارة أنه ''بالرغم من هذا العائق سيتم إيواء جميع الحجاج في ظروف جيدة''، مؤكدا أن برمجة ''هذه الرحلات الإضافية كان له تأثير على عمل الديوان الوطني للحج والعمرة وكذا الوكالات الخاصة''. وذكر بربارة أن لجنة تحضير الحج قد توجهت خلال شهر أفريل 2009 إلى العربية السعودية وقامت باختيار أفضل مواقع الإيواء لضمان راحة الحجاج الجزائريين. ولدى تطرقه إلى الجانب الصحي أكد بربارة أنه قد تم إدخال المستشفى امرأة مصابة بالأنفلونزا الموسمية مؤكدا أنها تتعافى وستغادر المستشفى في أقرب الآجال. وفي هذا الإطار أوضح بربارة أنه على إثر إعادة برمجة الرحلات تم تسجيل مشكل تحويل الحجاج والذي تمت تسويته حيث قمنا بتحويل فوج الحجاج الذي وصل الآن نحو المدينة بالرغم من اكتظاظ طاقة الاستقبال''.