عرفت شواطئ عين تيموشنت خلال شهري جوان وجويلية المنصرمين إقبالا كبيرا للمصطافين بلغ عددهم 4 ملايين وينتظر أن يتضاعف العدد خلال شهر أوت الحالي، نظرا لارتفاع درجة الحرارة التي تجتاح المنطقة منذ أسبوع كامل، حيث يتوقع توافد 10 ملايين مصطاف وتعود الأسباب الرئيسية إلى جمال هاته الشواطئ وما تتميز به من هدوء وأمن، إضافة إلى نظافة رمالها ونقاوة مياهها.. ورغم بعض النقائص المسجلة في وسائل النقل التي لا تحترم المواقيت المخصصة لها إلا أنه عموما يجري الاصطياف في ظروف مقبولة.. والملفت للانتباه هذا الموسم نجاعة مخطط الدلفين الذي يحقق من يوم لآخر نتائج معتبرة بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرتها مصالح الدرك الوطني، سواء على مستوى الشواطئ أو محاور الطرق لضمان حركة مرور تخلو من الحوادث التي غالبا ما يكون وراءها الوافدون على الشواطئ لعدم احترامهم قانون المرور، للإشارة فقد تم تسجيل خلال هذا الموسم توافد كبير للمصطافين من ولايات أخرى كتيزي وزو والجزائر وبومرداس والبويرة والجنوب الغربي للوطن. ------------------------------------------------------------------------ .. وسكان الجنوب الغربي ينزحون نحو شواطئ الولاية ------------------------------------------------------------------------ يعرف ساحل ولاية عين تموشنت هذه الصائفة إقبالا متزايدا لم تشهده السنوات السابقة سواء من قبل سكان الولاية أو الولايات المجاورة كتلمسان وسيدي بلعباس وحتى وهران المتميزة بساحلها الخلاب، لكن مع نزوح سكان الجنوب الغربي من ولايات بشار والبيض والنعامة وسعيدة وتندوف نحو عين تموشنت، حيث اتخذوا لأنفسهم إقامات منها ما أجرت لفترة تتراوح مابين الشهر والشهرين، ومنها التي اشتراها أصحابها لاستغلالها في فصل الصيف، كما يفضل هؤلاء الضيوف الإقامات القريبة من الشواطئ بالبحث عن مساكن وبيوت بالبلديات الساحلية كبوزجار وأولاد الكيحل وتارقة وأولاد بوجمعة وبني صاف ورنشقون، ومنهم من يفضل الإقامات السياحية لأيام معدودات.. ويعتبر هؤلاء وجودهم بولاية عين تموشنت هروبا من حر الجنوب، إضافة إلى أن المنطقة مهيأة لاحتضان التخييم الصيفي لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية جميلة وأمن وراحة وهدوء، وعليه فشواطئ عين تموشنت صارت قبلة للأعداد الغفيرة من سكان الولايات المذكورة آنفا، وتؤكد ذلك السيارات ذات الأرقام المختلفة التي تجوب يوميا المسالك المؤدية إلى الشواطئ .