سجلت مديرية الري لولاية بسكرة ما يقارب 20 نقطة عبر تراب الولاية معنية بالحماية من أخطار الفيضانات حسب ما علم من المسؤول المحلي للقطاع. واستفادت الولاية - وفقا لنفس المصدر - من برنامج للوقاية ضد أخطار الأودية والسيول الجارفة يقضي بالتدخل عبر أنسجة عمرانية مأهولة ومؤسسات ومرافق عمومية ومنشآت فنية تتمثل في جسور، وتمس عمليات الحماية ضد الفيضانات على سبيل المثال لا الحصر مدينتي ''زريبة الوادي'' و''الفيض'' من ''وادي العرب'' و''مدينة لغروس'' من ''وادي لغروس'' ومدينة ''سيدي خالد'' من ''وادي جدي'' ومدينة ''لوطاية'' من ''وادي الحي'' والتجمع السكني المسمى ''منبع الغزلان'' من ''وادي طمطام''. ويضاف إلى ذلك حماية ضد خطر الفيضان لمقر المجلس الشعبي لبلدية ''لغروس'' وكذا مدرسة ''صالح ضيفي'' على مستوى ذات البلدية إلى جانب حماية حافتي الطريق والجسر العابر لمدينة ''مشونش'' ضد فيضان ''الوادي الأبيض''. ويتجلى بناء على معطيات تضاريسية ومناخية متعلقة بالولاية أن هذه الأخيرة رغم كونها واقعة في إقليم جغرافي تطبعه ندرة في الأمطار التي لا تتجاوز 300 ملمتر سنويا وأودية غير منتظمة الجريان لكن ذلك لا يمنع من وجود شبكة من الأودية والسيول والفيضانات المهددة للمنطقة. كما أن معدل تساقط الأمطار السنوي ليس مؤشرا قويا على مناخ المنطقة، ذلك أن كميات الأمطار قد تكون بين نسبة 60 بالمائة و70 بالمائة منحصرة في الفصل البارد وتتهاطل على شكل أمطار غزيرة إلى طوفانية تتسبب في كوارث متعددة منها عزل التجمعات السكنية وعرقلة سيولة المرور وانجراف التربة وإلحاق أضرار بالزراعة والبنى التحتية وحتى بشرية. واستنادا لنفس المسؤول فإن التدخلات الميدانية لحماية المناطق المصنفة بأنها معرضة للخطر المزمن شرع في تجسيدها تدريجيا مشيرا إلى أن مخطط العمل تتولى تنفيذه وسائل إنجاز مؤهلة.