لا شك أن المواجهة الفاصلة بين الجزائر ومصر، ستفرض نفسها بقوة على ساحة كرة القدم العالمية وليست العربية أو الأفريقية فقط، ليس لمجرد أنها مباراة قمة عربية مرتقبة سبقتها الكثير من الأحداث، والتداعيات المؤسفة التي كادت أن تؤثر بالسلب على علاقة الشعبين المصري والجزائري لولا تدخل الحكماء من الجانبين، ولكن لكونها مواجهة ستسجل في تاريخ التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فلأول مرة منذ أن اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم نظام التأهل عن طريق دور المجموعات في القارات المختلفة تتساوى دولتان في كل شئ داخل المجموعة الواحدة ليضطر الفيفا إلى الاحتكام لمواجهة فاصلة، كما أنها المرة الأولى وربما تكون الوحيدة التي ستجرى فيها المواجهة الفاصلة من مباراة واحدة، وليست من مباراتي ذهاب وعودة، علماً بأن التعادل إذا استمر بين المنتخبين المصري والجزائري في موقعة إستاد نادي المريخ في أم درمان، فسيتم لعب وقت إضافي على شوطين، وإذا استمر التعادل أيضاً فسيتم اللجوء إلى ركلات الترجيح لحسم البطاقة الخامسة والأخيرة المؤهلة إلى كأس العالم عن قارة أفريقيا.