في خضم موجة الغضب التي اعترت مناصري الخضر الذين جابوا شوارع العاصمة مذ الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي لمباراة السبت الماضي و هم يلتحفون العلم الوطني الجزائري، أعرب هؤلاء عن تذمرهم جراء ما حدث مع الخضر مؤكدين عزمهم على الرد الحضاري والكريم بتأهل الجزائر إلى مونديال 2010 قال أحد مناصري الخضر الذين استجوبتهم ''الحوار'' دماء الجزائريين لن تذهب سودا يا '' المصاورة و ال 18 نوفمبر موعدنا '' مضيفين في سياق ذاته ''المصريون أخرجوا الكرة من الملعب و رموها إلى الشارع، ونحن من سيعيدها إلى الملعب''. مصر خرقت المواثيق الرياضية الدولية طالب الشارع الجزائري من '' الفيفا '' ضرورة معاقبة المصريين الذين اخترقوا المواثيق الرياضية الدولية و ضربوا بالقوانين الرياضية عرض الحائط. متسائلين عن دور الأمن من كل هذا، سيما بعد الاعتداء الذي تعرضت له بعثة المنتخب الجزائري قبل المباراة. تلفيقات ودعايات تلاحق المناصرين الجزائريين تمادى بعض المصريين في اعتداءاتهم على الجزائريين من فريق ومناصرين بالضرب والرشق بالحجارة إلى الاعتداءات الخارجة عن كل الأطر والأعراف، من خلال تلفيقهم أكاذيب باطلة على الجزائريين المناصرين و اتهامهم بالقيام بأفعال مخلة بالحياء عبر أكثر من مواقع الكتروني. أكد العديد من المناصرين الجزائريين الذين التقت بهم ''الحوار'' والذين عادوا مؤخرا من مصر أن عددا معتبرا من الجزائريات اللواتي تنقلن لمناصرة الخضر في مباراة السبت الماضي تعرضوا إلى إهانات ومحاولة الاعتداء عليهن، وفي هذا الصدد يقول احد المناصرين الذي عايش الواقعة :''إن قلبي يحترق لما أتذكر ما فعله المتعصبون المصريون لأحد الجزائريات التي تم تجريدها من كامل ملابسها والاعتداء عليها حيث لم يرحموا توسلات المسكينة التي كانت تطلب النجدة ولكن لا مغيث.. . يضيف القول ...صحيح نحن تعرضنا إلى كل أنواع الضغط لكن نحن رجال وأن يتعدى الأمر إلى حرماتنا أمام أعيننا فهذا ما لا يمكن احتماله ولا السكوت عنه ''، لاسيما مع غض الطرف من الأمن المصري.