أصدرت وزارة الأوقاف المصرية تعميماً عاجلاً إلى جميع خطباء المساجد المنتشرين في أكثر من مئة ألف مسجد في جميع محافظات مصر بضرورة تجنب الحديث عن القضايا السياسية المثارة على الساحة المصرية أو العربية أو الإسلامية أثناء خطب صلاة العيد غداً، التي يشارك فيها ملايين المصريين. وحسب ما ذكرت صحيفة ''الجريدة'' الكويتية، فقد خصصت ثلاثة مجالات أساسية بالحظر الكامل في الحديث عنها، وهي القضية الفلسطينية بجميع أشكالها، خاصة الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس، والقضية الثانية هي قضية ارتفاع الأسعار التي أفرزت حالة من الاحتقان والغليان داخل الشارع المصري، أما المحظور الثالث فيتمثل في قضية الموسم القائمة بين شعبي مصر والجزائر إثر المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما في ستاد ''أم درمان''، وما أعقبها من انزلاقات خطيرة قد تؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين، خصوصا بعدما تجرأت وسائل الإعلام المصرية على شتم وسب شامل وكامل لكل الجزائريين. من جهتها الجزائر وعبر أكثر من مسجد، اهتم الخطباء والدعاة خلال خطبة العيد بالتركيز على أهمية تلقين شباب اليوم تاريخ الجزائر وحضارتها، وأهمية الاحتفاظ بالقيم الإسلامية والترفع عن الخوض في غمار ما تبثه وسائل الإعلام المصرية من سب وشتم وقذف، كما دعا أكثر من خطيب وإمام مسجد الجزائريين خلال خطبة العيد إلى عدم الرد عن شتائم الغير بالشتم، ومواجهة الإساءة بالإساءة التي نحن مطالبون بالترفع عنها.