عرضت محكمة جنايات العاصمة قضية الحريق العمدي الذي استهدف شقة بشارع عرباجي عبد الرحمان بالقصية ،حيث مثلت زوجة ابن الضحية البالغة من العمر 24 سنة للمحاكمة من اجل مواجهة الأفعال المتابعة بها على أساس أنها المسؤولة، باعتبار أنه سبق لها وان توعدت بحرق المنزل بسبب مشاكل عائلية . يستخلص من الوقائع حسب ما جاء في ملف القضية أنه بتاريخ 1 جويلية ,2007 وفي حدود الساعة الرابعة والنصف مساء تم إبلاغ مصالح أمن ولاية الجزائر بنشوب حريق داخل شقة كائنة بالطابق الرابع رقم 8 شارع عرباجي عبد الرحمان بالقصبة،و بناء عليه فقد تنقلت عناصر الضبطية القضائية رفقة عناصر الحماية المدنية إلى عين المكان لإخماد الحريق الذي مس جميع نواحي غرف الشقة، بما فيها الأثاث ، الافرشة والأغطية التي تحولت كلها إلى رماد، وبعدها تم تحديد هوية صاحب المسكن الذي يعود ملكيته للمسماة ''باية'' بصفتها حماة المتهمة، حيث و حسب ما توصلت إليه التحريات الأولية فإنه بتاريخ الوقائع كانت هذه الأخيرة متواجدة بمفردها داخل الشقة، وعند مغادرتها لها نشب حريق مباشرة بعد خروجها، وبموجبه تم فتح تحقيق ابتدائي حول الوقائع بعدما تدخلت فرق التحقيق الشخصية، وخبراء مختصين في جرائم الحريق بالمخبر المركزي للشرطة العلمية بشاطوناف، أين تم أخذ عينات من مسرح الجريمة من أجل تحليلها لتحديد أسباب نشوبه وحرر محضرا بالمعاينة للمتابعة وفقا للقانون من قبل الضبطية القضائية، وقد صرحت على محاضر استجوابها أنه يوم الواقعة وفي حدود الساعة الرابعة مساء خرجت من منزلها تاركة زوجة ابنها بمفردها ،كما أضافت أنها لاحظت على كنتها أنها كانت في حالة تأهب للخروج من المنزل، وعندما توجهت إلى مسكن ابنتها تم إخبارها من طرف إحدى بنات الحي بوقوع الحريق داخل منزلها بعد خروج زوجة ابنها التي حسبها كانت مسرعة وتحمل حقيبة يدوية، وعندما توجهت إلى عين المكان وجدت عناصر الحماية المدنية يقومون بإخماد النيران التي أتلفت جميع الأغراض . في حين أكدت أنها كانت على خلاف دائم مع زوجة ابنها، التي حاولت الانتحار أكثر من مرة كان أخرها يوم 23 جوان ,2007 فيما أكدت أنها سبق لها وأن توعدت بحريق منزلها حسب ما أخبرتها به كنتها الأخرى. من جهتها المتهمة و خلال جميع مراحل التحقيق أنكرت التهم المنسوبة إليها ، حيث أكدت انه يومها خرجت قاصدة حي ساحة الشهداء من اجل اقتناء أغراض شخصية وأنها تفاجأت عند عودتها، حيث صرحت أنها ذهبت بعدها مباشرة إلى منزل خالها