خبر انتشار أنفلونزا الخنازير في العديد من بلديات الولاية أثار حالة خوف كبيرة لدى السكان، حيث أصبح الجميع يتحاشون التصافح مع الغير خشية الإصابة بالزكام الخنزيري. وللعلم كانت مديرية الصحة لولاية المسيلة قد أشارت أول أمس إلى ظهور حالتين مؤكدتين لداء أنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر بمغتربة من فرنسا قضت عيد الأضحى عند أقاربها بالمسيلة وهي تنحدر من برهوم الواقعة شرق المسيلة، وفور الشك في حالتها نقلت إلى مستشفى الزهراوي بالمسيلة للكشف عليها وتقديم العلاج الإسعافي الوقائي الأولي، وبعد عملية المراقبة الطبية تأكد المشرفون على المستشفى المرجعي المخصص لاستقبال مثل هذه الحالات من إصابة المغتربة بالداء المذكور. كما سجلت ذات المصالح حالة ثانية مؤكدة من المسيلة يوما بعد اكتشاف الحالة الأولى، كما كشفت مصالح مديرية الصحة عن تسجيل العديد من الإصابات ببلديات أخرى تجاوز عددها ال15 حالة نهاية الأسبوع الماضي، وهي تحت الرقابة الطبية المتخصصة منها 9 حالات موجودة بالمستشفى المرجعي الموجود بالمسيلة والبقية موجودة بمستشفى بوسعادة الذي تلقى حالتين من سيدي عامر وأخرى من عين الحجل تم الكشف عليها وتقديم العلاجات الأولية ووضعهم تحت النظر الطبي. وكشفت ذات المصادر عن تخصيص أربعة مستشفيات مرجعية عبر الولاية مجهزة بالتجهيزات اللازمة ومدعمة بمختلف الأدوية والمختصين في المجال في كل من مقر الولاية المسيلة وبوسعادة وعين الملح وسيدي عيسى، إلى جانب وضع نقاط مراقبة بالعديد من البلديات تطبيقا لتعليمات الوزارة، كما تم الكشف عن توزيع جرعات اللقاح الواقي من الإصابة بالداء مع مطلع الأسبوع الجاري، وتوازيا مع العمل الطبي تقوم مصالح الوقاية عبر الولاية بعمليات تحسيس للمواطنين تدعوهم لتوخي الحذر والحيطة من هذا الفيروس الخطير الذي ينتقل عن طريق التصافح أو السعال وغيره. كما أكدت مصالح الوقاية بمديرية الصحة في شأن آخر تسجيل أربعة حالات مؤكدة لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى 5 حالات أخرى سجلت العام الماضي، وأكد السيد مزعاش عيسى أن جميع الحالات المسجلة على مستوى ولاية المسيلة ناتجة عن العلاقات الجنسية غير الشرعية وغير الخاضعة للاحتياطات الوقائية، كما كشف ذات المتحدث عن وجود مخابر متخصصة للكشف الطوعي المبكر مثل مركز إشبيليا المفتوح طول أيام السنة، وتتم عمليات التحاليل في سرية تامة. كما أشار إلى أن المديرية سطرت برنامجا خاصا بالمؤسسات التربوية التي ستستقبل القوافل التي ستجوب تراب الولاية للتعريف بالداء وخطورته على الإنسان وتتم العملية بالتعاون مع ديوان مؤسسات الشباب لولاية المسيلة.