أكد مشروع بيان أصدرته القمة الأوروبية أمس الجمعة أن إمعان إيران في رفض المقترحات الدولية يقتضي ردا واضحا من المجموعة الدولية، فيما أعرب رئيس القمة عن الأمل أن تتفادى إيران التصعيد. ويذكّر الاتحاد الأوروبي في مشروع بيانه إيران بوجوب احترام التزاماتها بمقتضى المواثيق الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المتظاهرين. وقال فريدريك راينهارت، رئيس وزراء السويد رئيس القمة الأوروبية إنه ''من المهم وقوف مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي جنبا إلى جنب، وتبني موقف حازم من إيران في مايتعلق بالملف النووي. ويعكس البيان نفاد صبر الدول الأوروبية جراء المماطلة والتهرب الإيراني من تقديم رد نهائي على العرض الدولي. ويؤكد أن إيران لم تقدم أية مبادرة من شأنها بناء الثقة مع المجموعة الدولية رغم الحوافز والمقترحات التي عرضت عليها في جنيف في نهاية شهر أكتوبر الماضي في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في كل من روسياوفرنسا. ومن جابنهم، هدد مندوبو الدول الغربية في الأممالمتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران العام المقبل إذا واصلت الجمهورية الإسلامية تحدي مجلس الأمن الدولي الذي يطالبها بوقف انشطتها النووية الحساسة. وصرح مندوب بريطانيا في الأممالمتحدة مارك غرانت بأن المناقشات بشأن فرض عقوبات جديدة على طهران ستبدأ ''في العام الجديد'' إذا لم تقدم الجمهورية الإسلامية تضمينات للمجتمع الدولي حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وقال نظيره الفرنسي جيرار اورو ''أننا نوجه الدعوة الأخيرة لإيران للاستجابة'' لهذه المطالب، مضيفا ''إذا لم تستجب فستطرح فرنسا قرارا جديدا لفرض عقوبات''. وطبقا لمندوبة الولاياتالمتحدة سوزان رايس فإن ''المجتمع الدولي يلتزم بحزم بقناعته بأن على إيران تنفيذ المتطلبات الدولية''. وقالت رايس إنه ''إذا واصلت إيران عدم الوفاء بالتزاماتها، فإن على المجتمع الدولي أن يفكر في اتخاذ خطوات إضافية''. وجاءت تصريحات المندوبين الغربيين عقب الاستماع إلى تقرير من رئيس لجنة مجلس الأمن الدولي لمتابعة تطبيق القرار الصادر في 2007 والذي يحظر على إيران تصدير الأسلحة. وأطلعت اللجنة المجلس على تفاصيل حادثي اعتراض دول أعضاء في الأممالمتحدة سفينتين تحملان مواد لها علاقة بالأسلحة متوجهتين من إيران إلى سوريا مؤخرا. وصرح المندوب الفرنسي ل''نحن نشهد نمطا من الانتهاكات التي تقوم بها جمهورية إيران الإسلامية، ونحن مقتنعون بأن هناك محاولة متعمدة من إيران لانتهاك قرارات الأممالمتحدة''.