أكد البروفيسور بركاني بقاط عميد الأطباء الجزائريين أن الجزائر بعيدة كل البعد عن مخططات حرمان مصر من عمادة الأطباء العرب، ولكنها واحدة من بين كل الدول العربية المنخرطة والرافضة رفضا قطعيا إبقاء الأمانة في يد المصريين، مبرزا أن القانون الجديد للاتحاد والذي اتفق عليه والمنتظر أن يزكى في المؤتمر المقبل المقرر في الجزائر سيقضي بضرورة أن تتبع الأمانة العامة الأمين العام. وأبرز البروفيسور بركاني بقاط في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن القانون الجديد الذي سيحل محل القانون الداخلي القديم يلزم عند انتخاب الأمين العام لاتحاد أطباء العرب أن تتبعه الأمانة العامة، يعني أنه إذا كان لبناني فإن الأمانة تكون لبنانية خلافا لما هو عليه حاليا، ملفتا إلى أن القانون الجديد سيكرس مبدأ التداول على الأمانة العامة ويسمح لكل الدول العربية أن يحظوا بكرسي الأمانة العامة ويقضي مثلما هو جار على احتكار المنصب لدولة واحدة، متهما في هذا السياق عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام المصري المنتهية عهدته بتزوير القانون الداخلي من خلال وضعه المادة التي تعطي أحقية الاحتفاظ بالأمانة العامة لمصر على اعتبار المقر موجود فيها. وتابع محدثنا أن الجزائر ليس لها يد في سحب البساط من تحت أرجل المصريين بالنسبة لمسألة الأمانة العامة، وإنما هو مطلب عربي محض وظهر منذ عامين ولم يظهر مع أحداث المباراة التي جمعت البلدين بعد أن تم تسجيل ركود تام للاتحاد وتحول أهدافه، كاشفا أن الاتحاد الأطباء حولوا اتحاد الأطباء العرب إلى جمعية خيرية من خلال قيامهم بإنجاز مشروع لحفر الآبار بماليزيا وبنغلادش وشراء ماكينات خياطة لأرامل فلبيبين وهذا، حسبه، بعيد عن الهدف الحقيقي المتمثل بالدرجة الأولى الاهتمام بالأطباء وكيفية ترقيتهم. وأضاف أن كل الدول العربية أخذت قرارا في بلرمو الإيطالية لتنظيم مؤتمر في الجزائر، متسائلا أين هي يد الجزائر في حرمان مصر من الأمانة العامة؟ وملفتا إلى أن كل المنخرطين أبرزوا أن دول المغرب العربي مهمشة وشبه غائبة من اتحاد الأطباء العرب لأنه لم ينظم على مستوى أي مؤتمر. يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مدير عام اتحاد الأطباء العرب، في جريدة اليوم السابع المصرية أن عبد المنعم أبو الفتوح أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع رؤساء الاتحادات الفرعية بالدول العربية المختلفة، لاحتواء ما وصفه بمخطط حرمان مصر من رئاسة الاتحاد أعقبتها جولة مكوكية بالعديد من الدول العربية لحشد الدول العربية ضد مخططهم، وكان على رأسها السودان وسوريا واليمن لاحتواء الموقف. وكشف المدير العام للأطباء العرب عن استهداف الجزائريين لذلك منذ فترات بعيدة مستغلة الوعكات التي أصابت د.أبو الفتوح وتوجها مؤخراً اعتقاله، مشيراً إلى الدعوة إلى عقد مجلس أعلى عاجل للاتحاد لمناقشة هذه التجاوزات. وقال إبراهيم الزعفراني مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، إن هناك العديد من الضغوط التي تمارسها الدول والمؤسسات المتآمرة على الاتحاد لنقله من مصر، ويحزنهم أن يتولى مصري أمانة الاتحاد منذ 1979 مطالبين بتغيير مقر الاتحاد إلى إحدى الدول الأخرى، وتابع أن الذي يقود هذا المخطط هي الجزائر للطعن بعدم قانونية رئاسته للاتحاد بحجة إجراء الانتخابات بشكل غير قانوني واعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مشيراً إلى أن الاتحاد يكثف مساعيه مع الحكومة المصرية للتدخل في الأزمة.