استنكر عدد كبير من المواطنين لجوء جهات مجهولة لترويج بضائع مختلفة موجهة للأطفال تحمل رمز الصليب، وآخر صيحات التبشير. هذه المرة استهدفت ملابس الأطفال، حيث حملت أظهر العديد من القمصان صليبا كبيرا وقد اكتشف أحد باعة الطاولات بسوق بومعطي أن بضاعته التي اقتناها من سوق ''الدي كانز'' بالحراش كانت تحوي بداخلها قمصانا للأطفال الذين لا يتعدى عمرهم الأربع سنوات تحمل صليبا وهو ما فاجأه رفقة بعض الباعة بعد موجة الاستنكار التي عمت المتسوقين لاكتشاف أحدهم الأمر. وقد قام البائع حسب ما أفادنا به بتفتيش بضاعته جيدا وقد عثر خلال بحثه على مجموعة تجاوزت العشر أقمصة قام بالتخلص منها فورا، وخلال مراقبتنا للقمصان تبين أنها لا تحمل أي دليل يبين مصدرها ولا مكان صنعها ولا حتى السن الموجه إليها. والمثير للدهشة أن العديد من المواطنين وأولياء الأطفال أكدوا لنا أنهم عثروا على منتجات أخرى تبشيرية تحمل صلبانا سواء كان ذلك في الحلوى أو الألعاب. وقد أكدت لنا إحدى الأمهات أنها اضطرت تحت إلحاح ابنتها إلى اقتناء لعبة على شكل دمية ممرضة كان قميصها وقبعتها تحمل الصليب وهو ما اضطرها إلى نزعه وإعادة صنع آخر جديد لا يحمل الصليب، ليتساءل عدد من المواطنين عن كيفية دخول أشياء مثل هذه إلى الجزائر، فيما جزم آخرون أن ما يتم ترويجه يصنع في معامل هنا بالجزائر، وأغلب الظن أنها معامل صينية نظرا لانخفاض أسعارها، تساءلوا مطولا عن دور الرقابة وفعاليتها في ما يتم تداوله في الأسواق الشعبية ويبدوا أن القمصان التي تحمل الصليب هي هدية من مجهول لأطفال الجزائر عشية الاحتفال بأعياد الميلاد.