أصدر محسن سازكارا ومحسن مخلباف بياناً مشتركاً أكّدا فيه أن الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي لا يعترف بشرعية حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ويصرّ على تغيير قانون الانتخابات ويطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويعد سازكارا من المؤسسين الأوائل للحرس الثوري والقريب من الإصلاحيين، ويعيش حالياً في منفاه في أمريكا، أما مخلباف فيعتبر ممثلاً للإصلاحيين بشكل غير رسمي في الخارج، ولم يقدم أي من الإصلاحيين أي إيضاحات تشير إلى ما توصّلا إليه، هل هو تحليل منهما أم أن مير حسين موسوي أبلغهما به شخصياً، واكتفيا بالتأكيد على ما جاء في البيان الأخير لموسوي والذي عبر فيه عن استعداده للتضحية بحياته في سبيل الشعب الإيراني. كما اعتبر كل من سازكارا ومخلباف البيان الذي أصدره موسوي بمثابة إتمام الحجة على الذين لايزالون يعقدون الأمل في الإصلاحات، حتى لا يلومه أحد فيما لو تراجع الشعب عن تمسكه بإبقاء النظام. ويبدو أن هذه الإيضاحات تأتي رداً على ما جاء في الرسالة التي بعثها رضائي إلى المرشد الأعلى للنظام واصفاً البيان الذي أصدره موسوي بالتراجع عن مطالبته باستقالة نجاد من منصبه. ومن جانب آخر، أيد محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الشروط التي تقدم مير حسين موسوي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد. وبالرغم من أن رضائي معروف بمعارضته للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلا أنه اعتبر عدم مطالبة موسوي باستقالة أحمدي نجاد يشكل تراجعاً يستحق أخذه بنظر الاعتبار، وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى مرشدة الثورة علي خامنئي، وحثه فيها على التدخل لإطلاق التوصيات والتعليمات من خلال رسالة أو خطاب موجه للشعب يدعم بذلك ''الحركة التي انطلقت بهدف اقرار الوحدة الوطنية وتقارب القلوب والإخاء والتسامح والتضحية في المجتمع'' حسب تعبيره إلا أن رضائي لم يحدد عن أي مبادرة يتحدث بالتحديد.